“الجبهة الوطنية” تفجر جسورًا تصل مناطق النظام بالمعارضة بريف حماة

جسر الشريعة بعد تفجيره من قبل فصائل المعارضة في ريف حماة - 31 من آب 2018 (فيس بوك)

camera iconجسر الشريعة بعد تفجيره من قبل فصائل المعارضة في ريف حماة - 31 من آب 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

فجرت “الجبهة الوطنية للتحرير” جسورًا تربط مناطق سيطرة المعارضة بالنظام في ريف حماة الغربي، كخطوة استباقية تعرقل تقدم الأخير في حال بدء معركة في الأيام المقبلة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 31 من آب، أن التفجير طال جسري الشريعة وبيت الرأس في سهل الغاب، اللذين يعدان صلة الوصل الرئيسية بين مناطق سيطرة الطرفين.

وأوضح المراسل أن الفصائل المنضوية في “الجبهة الوطنية” حاولت تفجير جسر الحويز، إلا أن أهالي المنطقة منعوا ذلك، إلا في حال نية قوات الأسد التقدم بعمل عسكري.

ويأتي تفجير الجسور بالتزامن مع الحديث عن العملية العسكرية المرتقبة لقوات الأسد في محافظة إدلب، بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لها إلى محيط المنطقة وخاصة إلى معسكر جورين غربي حماة.

وسبق أن استهدف الطيران الحربي التابع للنظام عددًا من جسور سهل الغاب بينها جسر الجيد والشريعة والتوينة، لمنع أي محاولة تسلل لفصائل المعارضة حينها.

وأشار المراسل إلى حالة غضب كبيرة من قبل أهالي ريف حماة الغربي على خلفية تفجير الجسرين، وذلك لوجود عدة قرى سيطرت عليها قوات الأسد في السنوات الماضية ونزح قاطنوها إلى مناطق المعارضة.

وقال المراسل إن أهالي القرى كان لديهم “أمل” بالعودة إلى قراهم التي دخلتها قوات الأسد، والتي تضم مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية غرب العاصي.

ومن بين القرى الحاكورة والتوتة والدرابلة والتمانعة والرملة وقبرفضة والأشرفية والكريم، وكانت قوات الأسد عمدت إلى تدميرها بشكل كامل واستملاك أراضيها في سهل الغاب الذي يتميز بتربته الخصبة ويشتهر بزراعة محاصيل زراعية.

ولم تتضح ملامح المرحلة المقبلة في إدلب، إذ لا يزال الوضع ضبابيًا وسط محادثات مستمرة تدور بين روسيا وتركيا.

وكانت “هيئة تحرير الشام” أرسلت آليات عسكرية في الأيام الماضية إلى مناطق متفرقة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وخاصةً على جبهات الخوين والتمانعة.

ولم تقتصر التعزيزات على “الهيئة” فقط، بل قابلتها تعزيزات لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” على جبهات ريف حماة وإدلب الغربي، في منطقة سهل الغاب امتدادًا لمدينة جسر الشغور.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة