وكالة: تركيا تطلب مهلة من روسيا لحل “تحرير الشام” في إدلب

أصحاب العصائب الحمراء في هيئة تحرير الشام - آب 2018 (تحرير الشام)

camera iconأصحاب العصائب الحمراء في هيئة تحرير الشام - آب 2018 (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

طلبت تركيا مهلة من روسيا لحل “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب، والتي ترفض الفكرة المطروحة عليها، وتتمسك بعقيدتها وجسمها العسكري الخاص بها.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري سوري اليوم، الاثنين 27 من آب، أن تركيا طلبت التمهل حتى 4 من أيلول المقبل، ريثما تقنع “تحرير الشام” بحل نفسها والاندماج مع بقية الفصائل، وبالتالي تجنيب إدلب أي عمل عسكري.

وقال المصدر إن الطلب التركي تضمن إعطاء مهلة “أخيرة” لمدة عشرة أيام.

وتستمر قوات الأسد باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

وتتركز التعزيزات بشكل أساسي في الريف الغربي لإدلب وحماة، وخاصة في معسكر جورين القاعدة الأبرز لقوات الأسد في المنطقة.

وتحدثت عنب بلدي مع وفد المعارضة إلى “أستانة”، أمس الاثنين، وقال رئيس الوفد، أحمد طعمة، إنه لا معلومات لديه حول مصير إدلب قبل مطلع أيلول المقبل.

بينما قال الناطق الإعلامي باسم الوفد، أيمن العاسمي، إن الأمور الحالية لا تشير إلى أي خطر على الأقل خلال شهر أيلول.

وكان قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني قال في كلمة له، الأسبوع الماضي، إن “تحرير الشام” بدأت مع الفصائل الأخرى بخطة لصد أي هجوم، وتضمنت إخراج مقاتلي كفريا والفوعة والحملات الأمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة” و”عرابي المصالحات”.

وأضاف الجولاني أن نقاط المراقبة التركية لا يمكن الاعتماد عليها، معتبرًا أن المواقف السياسية تتغير بين الفترة والأخرى.

وأكد الجولاني أن موضوع تسليم السلاح في الشمال لا يمكن المفاوضة عليه، مشيرًا إلى أن الاستسلام يعتبر “خيانة”.

وتعتبر “تحرير الشام” العقبة الأساسية التي يتذرع بها النظام السوري وروسيا لبدء العمل العسكري تجاه إدلب، كونها مصنفة على لوائح “الإرهاب” ومستثناة من اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).

وطوال الأشهر الماضية رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية الفصائل العسكرية في إدلب.

لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد فيها كـ “أبو اليقظان المصري” و”أبو الفتح الفرغلي”، ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة