من بيئته الساحلية.. أعمال حنا مينة في السينما السورية

الروائي حنا مينة (تعديل عنب بلدي)

camera iconالروائي حنا مينة (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

كان لبيئة الكاتب الروائي الراحل حنا مينة انعكاسها في كتاباته، التي قدم فيها هموم ومشاعر أبناء البيئة الساحلية حيث أمضى حياته، فعمل حلاقًا وحمالًا في ميناء اللاذقية، ثم بحارًا على السفن والمراكب، واشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلح دراجات، ومربي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية وصحفي أحيانًا، إلى أن تحول إلى الكتابة.

ونعى صناع الدراما والسينما السورية الكاتب حنا مينة، أول أمس الثلاثاء 21 من آب، معتبرين موته خسارة للسينما والدراما بقدر ما هي للرواية، ولقبه البعض بـ “نجيب محفوظ سوريا”.

ولعل لقب مينة هذا جاء من أعماله التي تناولت البيئة والتي ترجمت إلى أفلام سينمائية طويلة، أسوة بكبار الكتاب العرب، مثل نجيب محفوظ، ويوسف السباعي.

ومن أهم هذه الأعمال:

فيلم “الشمس في يوم غائم”

يحكي الفيلم الذي أنتج عام 1985، قصة “عادل” وهو شاب من أسرة أرستقراطية تعيش في سوريا في أثناء الاحتلال الفرنسي.

يعيش في صراع بين العادات والثقافة التي فرضت عليه أن يتمرد على أسرته، وينزل إلى قاع المجتمع راغبًا في تغيير حياته، ويتعرف على الفقر والحرمان، ويألف هذا المجتمع ويحبه.

لكنه يعجز عن التخلص من ميراث أسرته، ويبقى مترددًا بين ميراثه وثقافته، وبين أصوله الأرستقراطية.

يتعلم من صياد بسيط كيف يعزف الموسيقى، وبعد أن يدخل الصياد المعتقل يستكمل عادل المسيرة، ويحب امرأة تحاول أن تعيده إلى أسرته لكنها تصطدم أيضًا بزيفهم.

الفيلم من إخراج محمد شاهين، وبطولة أيمن زيدان، جهاد سعد، وعدنان بركات.

فيلم “بقايا صور”

أنتج فيلم “بقايا صور” عام 1979، ويحكي قصة أسرة صغيرة هي أسرة “أبو سالم”، التي تحيا حياة بائسة للغاية في عشرينيات القرن الماضي، بحلم بسيط في الحياة.

الزوجة مسكينة مغلوب على أمرها، وتعاني من بعض الأمراض، والزوج يدخل في عدة مغامرات فاشلة، وأطفال يفتحون أعينهم على هذا العالم القاسي.

الفيلم من إخراج نبيل المالح، وبطولة منى واصف، سمر سامي، ونائلة الاطرش.

فيلم “آه يا بحر”

من إنتاج عام 1994، وهو مأخوذ عن رواية “الدقل”، من بطولة منى واصف، خالد تاجا، رنا جمول، جلال شموط، مازن الناطور.

تدور أحداثه في نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي، في ظل الاحتلال الفرنسي.

وتبدأ الأحداث مع وصول أسرة البحار “صالح حزوم” من لواء اسكندرون إلى اللاذقية ومحاولة البحث عنه، إذ يحاول ابنه سعيد اقتفاء أثره بعد أن انطلقت أكثر من إشاعة عن سبب اختفائه، ويقرر أن يصبح بحارًا مثل أبيه، ويتعرف على الريس “عبدوش” ويعمل معه في البحر.

لكن عاصفة تواجه السفينة المبحرة، بانتظار مصير سعيد حزوم.

فيلم “الشراع والعاصفة”

من إنتاج 2011 وهو من إخراج غسان شميط، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.

ويحكي الفيلم قصة بحارة في مدينة طرطوس الساحلية، في فترة الاحتلال الفرنسي والحرب العالمية الثانية، وما يعيشونه من تناقضات، خاصة البطل الطرطوسي.

الفيلم من بطولة جهاد سعد، ورندة مرعشلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة