المجلس المحلي في أخترين يرمم المركز الثقافي

tag icon ع ع ع

أعلن المجلس المحلي في مدينة أخترين، شمالي حلب، عن ترميم قاعة ومدرج الاجتماعات في المركز الثقافي العربي في المدينة، ليصبح جاهزًا لتقديم خدمات ثقافية لشريحة واسعة من سكان أخترين، خلال الأيام القليلة المقبلة.

رئيس المجلس المحلي في أخترين، خالد ديبو، قال لعنب بلدي، إن المركز سيدخل في الخدمة قريبًا بعد الإشراف على الانتهاء من ترميم آخر تفاصيل المدرج وقاعة الاجتماعات، مشيرًا إلى أن المركز وضع تحت تصرف المجلس المحلي المدني، بعد أن كان خاضعًا لإدارة المجلس العسكري في المدينة.

وبحسب ديبو، فإن المركز عبارة عن ملتقى يجمع الهيئات في الداخل وأصحاب المشاريع الفكرية والتربوية والعلمية، ويتسع مدرجه لحضور نحو 210 أشخاص.

ومن المقرر أن يتم تجهيز المركز بمكتبة عامة وقاعة لمطالعة الكتب ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى مسرح ترفيهي وتعليمي لأطفال المدينة بدعم من ولاية كلس التركية، إذ قال ديبو إن مديرية الثقافة في كلس وعدتهم بدفع جميع التكاليف، مضيفًا، “في حال لم يتكفلوا ببناء المكتبة وقاعة المطالعة والمسرح سيسعى المجلس إلى إنشائها بنفسه”.

وكانت منظمات مدنية شمالي حلب تبنت مشروع ترميم المركز الثقافي العربي في أخترين، الشهر الماضي، وقُدّرت كلفة الترميم بنحو 20 ألف دولار، شملت ترميم الأبواب والنوافذ والستائر ومقاعد المدرج، وفق ما قال رئيس المجلس المحلي خالد ديبو.

ديبو نوه إلى أن بإمكان أي منظمة مدنية أو مجلس أو جهة عامة وخاصة الاستفادة من خدمات المركز الثقافي العربي في الوقت القريب، عبر دعم العملية الثقافية في الشمال السوري بورشات عمل وندوات ومؤتمرات تثقيفية.

نشأة المركز الثقافي

يعود بناء المركز الثقافي العربي في أخترين إلى نحو 15 عامًا، وقد خرج عن الخدمة خلال سنوات الحرب الماضية.

ويقع المركز في الحي الشرقي لأخترين، ويتألف مبناه من ثلاثة طوابق، القبو يتضمن ثلاث قاعات، والطابق الأول منه يتضمن مكتب رئيس المركز وغرفتين للمطالعة ومكتبة عامة كانت تحتوي 1113 كتابًا حين أنشئ، أما الطابق الأخير فيتضمن قاعات ثقافة شعبية ومسرحًا يتسع لـ 330 شخصًا.

وتسعى المجالس المحلية في الشمالي السوري إلى تفعيل القطاع الثقافي والمدني، عبر مشاريع وفعاليات من شأنها خدمة المدنيين، خاصة مع تفشي مظاهر العسكرة لسنوات، وغياب الجهات الرسمية المدنية.

وكانت فصائل “الجيش الحر” سيطرت على مدينة أخترين، في ريف حلب الشمالي، في إطار عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا، والتي بدأت في آب 2016، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتسعى تركيا إلى إدارة المنطقة في الشمال السوري، والإمساك بأطراف القطاع الخدمي عبر إنشائها مشاريع اقتصادية ومستشفيات ومدارس وأفرانًا وملاعب رياضية وغيرها من الخدمات، كما عمدت مؤخرًا إلى استصدار بطاقات شخصية للسكان في الباب ومارع، لمواجهة مشكلة الأوراق الثبوتية للنازحين والمهجّرين.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة