حكومة “الإنقاذ” تنظم مؤتمرًا زراعيًا في إدلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

عقدت وزارة الزراعة في “حكومة الإنقاذ السورية” المؤتمر الزراعي الأول في الشمال السوري، لبحث أسباب وتداعيات تدهور الوضع الزراعي في الشمال الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين.

المؤتمر، الذي حمل شعار “معًا.. نحو أفق زراعي متطور”، عقد الاثنين 6 من آب، بحضور نخبة من المهتمين بالمجال الزراعي في الشمال السوري، من مزارعين وتجار مستلزمات زراعية ومبيدات وموارد مائية، بالإضافة إلى أصحاب الخبرات من فنيين وأكاديميين.

وزير الزراعة في حكومة “الإنقاذ”، فايز خليف، قال لعنب بلدي إن الهدف من المؤتمر هو إشراك المهتمين بالقطاع الزراعي في رسم السياسة الزراعية للمنطقة الشمالية السورية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في الشمال منذ سيطرة المعارضة السورية على المنطقة.

المشاركون في المؤتمر ناقشوا الواقع الزراعي في الشمال السوري، وبحثوا سبل حل المشكلات التي تعاني منها الزراعة هناك، بما يحقق التنمية الزراعية المنشودة.

بدوره، قال المهندس الزراعي زكريا النايف لعنب بلدي، إن وجود مؤتمرات تعنى بالواقع الزراعي أمر مهم، كونها تسهم في نشر التوعية بين المزارعين بشأن التعاطي مع مشكلات هذا القطاع، وأضاف “نتمنى أن يكون المؤتمر خيرًا على المزارعين والعاملين بقطاع الزراعة”.

ويعاني القطاع الزراعي في الشمال السوري من مصاعب ومشكلات عدة، أبرزها غياب الجهات المختصة التي تعنى بتنميته، بالإضافة إلى تداعيات العمليات العسكرية والحصار المفروض على المنطقة.

ويعتمد سكان الشمال السوري على الزراعة كمصدر دخل أساسي، إذ تشير الأرقام إلى أن 75% من سكان الريف الشمالي والشرقي لحلب يعتمدون بالدرجة الأولى على الزراعة البعلية والمروية، وتشكل مصدر رزق أساسيًا وشبه وحيد لهم.

لكن الغلاء في أسعار المحروقات والأسمدة والأدوية الزراعية، في السنوات القليلة الماضية، أثر سلبًا على الناتج الزراعي للمنطقة، فضلًا عن قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بزراعة ألغام في هذه الأراضي قبل خروجه من المنطقة.

وعلى صعيد آخر، يواجه فلاحو الشمال معضلة جديدة تتعلق بتسويق محاصيلهم وتصريفها، بسبب اضطراب القرارات التركية المتعلقة بالسماح لهم بنقل إنتاجهم عبر الحدود، بعد عدة مشاكل تعرضت لها المحاصيل وأثرت على أسعارها وجودتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة