ثلث الضحايا من الأطفال.. العالم يحيي يوم مكافحة “الإتجار بالبشر”

لاجئون سوريون أكراد متجهون إلى تركيا عبر الحدود (المفوضية العليا للاجئين)

camera iconلاجئون سوريون أكراد متجهون إلى تركيا عبر الحدود (المفوضية العليا للاجئين)

tag icon ع ع ع

تحيي الأمم المتحدة، الاثنين 30 من تموز، اليوم العالمي للإتجار بالبشر، مسلطة الضوء على قضية استغلال الأطفال والشباب حول العالم والإتجار بهم.

واختارت المنظمة الأممية شعارها لهذا العام تحت اسم “الاستجابة للإتجار بالأطفال والشباب”، مشيرة في تقرير لها إلى أن ثلث المُتجر بهم هم من الأطفال.

وتعرف الأمم المتحدة الإتجار بالبشر على أنه جريمة استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدة بما فيها العمل القسري وشبكات الدعارة والتجنيد وحجز الأشخاص عن طريق التهديد ونزع الأعضاء أو بيعها بسبب الفقر، أو إعطاء مبالغ مالية أو مزايا للسيطرة على شخص واستغلاله.

وتغيب الأرقام الرسمية بشأن عدد الأشخاص المُتجر بهم حول العالم، لكن منظمة العمل الدولية تشير إلى أن عدد ضحايا العمل القسري في العالم يقدر بـ21 مليون شخص، بمن فيهم ضحايا الاستغلال الجنسي (الدعارة).

وتقول الأمم المتحدة إن جميع بلدان العالم تتأثر بظاهرة الإتجار بالبشر، سواء أكانت من بلدان المنشأ أو نقاط العبور أو جهات المقصد، لكن هذه الظاهرة ترتفع في البلدان التي يسود فيها الفقر بين السكان، والبلدان التي تشهد حركة لجوء ونزوح بسبب النزاعات والكوراث.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، قالت في تقرير مشترك بعنوان “رحلات مروعة”، في أيلول 2017، إن 77% من الأطفال والشباب الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا يتعرضون لاستغلال وانتهاكات تصل إلى درجة “الإتجار بالبشر”.

وأشار التقرير إلى أن الشباب يدفعون ما بين 1000 و5000 دولار من أجل السفر إلى أوروبا، التي يصلونها غالبًا وهم مديونون، ما يعرضهم لخطر الاستغلال.

وكانت وزارة الداخلية السورية قالت إنها رصدت 1500 حالة إتجار بالبشر في سوريا، عام 2016 وحده، مشيرة إلى أن 65% من ضحاياها هم من النساء اللواتي يتعرضن للاستغلال الجنسي.

كما تطرقت تقارير حقوقية إلى ظاهرة استغلال اللاجئين السوريين في المخيمات، مشيرة إلى أن أكثر الحالات انتشارًا هي عمالة الأطفال واستغلال النساء جنسيًا مقابل تقديم المساعدات، بالإضافة إلى تزويج الفتيات السوريات من رجال مسنين لقاء المال.

وأقرت الأمم المتحدة 30 تموز من كل عام يومًا عالميًا للقضاء على ظاهرة الإتجار بالبشر، وذلك بعد اجتماع رفيع عام 2013.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة