عقوبات أوروبية بمليارات الدولارات ضد “جوجل”

tag icon ع ع ع

يتعرض محرك البحث العالمي “جوجل” لأقسى عقوبات مالية سيفرضها الاتحاد الأوروبي بسبب سياسة الاحتكار، التي ينتهجها المحرك العملاق.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 18 من تموز، أن المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة التجارية، ستفرض مبلغ حوالي خمسة مليارات يورو على “جوجل”، بسبب احتكار نظام تشغيل الهاتف المحمول “أندرويد”.

الحكم الأوروبي، الذي صدر من بروكسل اليوم، سيفرض على المحرك العالمي تغيير سياسته المتعلقة بأنظمة الهواتف النقالة.

وتضغط المفوضية الأوروبية لكسر منافسات “جوجل” التنافسية، والتي تمنع منتجي الهواتف الذكية من الترويج لتطبيقاتهم الخاصة، بعيدًا عن التطبيقات التي يفرضها “جوجل”، مثل تطبيقات البحث والخرائط وغيرها.

وكان الاتحاد الأوروبي حذر من سيطرة شركة “جوجل” على سوق التكنولوجيا، في آذار الماضي، ودعا إلى إبقاء خيار تفكيكها مطروحًا، بعد فرضه غرامة 2.4 مليار دولار العام الماضي.

وجاء التحذير من جانب مفوضة الاتحاد الأوربي لشؤون المنافسة، مارغريت فيستاجر، وفق ترجمة موقع “بي بي سي”، لما ورد على صحيفة “تليغراف” البريطانية.

وتستفيد شركات صغيرة من خدمات “جوجل”، لكن الشركة الآن تواجه خطرًا بسبب قواعد جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي.

وتحاول القواعد الجديدة تنظيم مواقع التجارة الإلكترونية، ومتاجر التطبيقات ومحركات البحث، لتصبح أكثر شفافية بعرض النتائج دون استبعاد بعض الخدمات.

وفرضت المفوضية الأوروبية غرامة كبيرة على “جوجل” بلغت 2.4 مليار دولار العام الماضي، وتوقعت فيستاجر رفع المزيد من القضايا على “جوجل” بالمستقبل.

واتُهِمت “جوجل” عام 2010 بخرق قوانين مكافحة الاحتكار، بعد مزاعم بحجب معلومات كـ ”عقوبة” لمحركات البحث المنافسة، مثل “فوانديم” و”إي جوستيس”، اللذين تقدما بالشكوى.

وتعتمد أرباح محركات البحث مثل “جوجل” على عوائد الإعلانات، التي ترتفع بارتفاع الزيارات إلى المواقع الإلكترونية، وبحجب بعض النتائج تكون “جوجل” قد حرمت منافسيها من الاستفادة المالية.

وسبق لـ ”جوجل” أن عاقبت وسائل إعلامية مثل “روسيا اليوم” و”سبوتنيك” الروسيتين، لنشرهما أخبارًا كاذبة ومضللة، وإسهامهما بإثارة الانقسام، لكنها أعلنت عن ذلك بشكل واضح وصريح، وخفضت تقييمهما، وأزالتهما من أولى نتائج البحث.

ودخلت “جوجل” إلى أسواق متنوعة من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتصبح منافسة ليس فقط في عالم الإنترنت، بل وفي مجال صناعة السيارات، والطب، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تشهد ثورة تكنولوجية في تخديمها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة