فراس الخطيب.. حمل علم الثورة وأسرف في حب الأسد وروسيا

tag icon ع ع ع

“لن ألعب في صفوف المنتخب طالما هناك مدفع يقصف أي مكان في سوريا”، تحدٍ أطلقه مهاجم منتخب سوريا لكرة القدم فراس الخطيب، في مهرجان نظّمه معارضون سوريون في الكويت في 2012، حاملًا علم الثورة السورية بنجماته الثلاثة، ليكون إعلانًا رسميًا بانضمامه إلى صفوف الثورة، على غرار عدد من المشاهير والشخصيات الشعبية المعروفة في سوريا.

لكن الخطيب، من مواليد حمص 1983، تراجع عن هذا الموقف، وقرر العودة إلى “حضن الوطن”، كما يسميه النظام السوري، من باب اللعب في صفوف المنتخب، مطالبًا بفصل السياسة عن الرياضة، لينقسم الشارع الرياضي المعارض بين مؤيد لقراره وبين رافض له وسط اتهامه بالتخلي عن مبادئه.

عودة الخطيب إلى سوريا مرت بمراحل متعددة بدأها بربط عودته فقط للعب في صفوف المنتخب السوري، ثم انتقل إلى رفع علم النظام السوري تحت صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد عودته بأسبوع إلى سوريا في آب 2017.

ولم يكتف الخطيب برفع علم النظام وإنما قابل رئيس النظام، بشار الأسد، الذي كتب اسمه ووقع على صدره، في القصر الجمهوري في تشرين الأول الماضي.

لكن المفاجأة بالنسبة لجمهور المعارضة السورية كانت عندما ظهر الخطيب على شاشة قناة “روسيا اليوم”، كمحلل رياضي لمباريات كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا، وهو يرسم علم روسيا على خده الأيسر تأييدًا للمنتخب الروسي في مباراته أمام كرواتيا في نصف نهائي المونديال، الأسبوع الماضي.

ولم يجد جمهور المعارضة مبررًا لأفعال الخطيب سوى تخليه عن المبادئ الثورية والعودة إلى الأسد وروسيا من أجل الحفاظ على مصالحه المادية داخل البلد، كونه يمتلك أموالًا وعقارات بحسب ما قال اللاعب السابق جهاد أشرفي، لعنب بلدي، في وقت سابق.

ومع ذلك يعتبر منتقدوه أن المصالح المادية ليست مبررًا لإسراف الخطيب في حب الأسد وروسيا، اللذين قتلا آلاف السوريين وشردا الملايين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة