قوات الأسد تكثف قصفها لاقتحام بصر الحرير بريف درعا
يستمر القصف الجوي والصاروخي من قبل قوات الأسد على بلدات ريف درعا الشرقي، ويتركز على بلدة بصر الحرير التي تحاول الأخيرة السيطرة عليها لعزل منطقة اللجاة.
وقالت مصادر عسكرية من ريف درعا لعنب بلدي اليوم، الاثنين 25 من حزيران، إن قوات الأسد تحاول الضغط على أكثر من محور باتجاه بصر الحرير التي تتعرض لغارات جوية مكثفة وقصف صاروخي ومدفعي.
وأضافت المصادر (طلبت عدم ذكر اسمها) أن قوات الأسد لم تحرز أي تقدم في بصر الحرير حتى ساعة إعداد هذا التقرير، مشيرةً إلى حصار مجموعة منها من قبل فصائل المعارضة.
ولم تعلق قوات الأسد على سير عملياتها العسكرية اليوم في شرق درعا، لكنها أشارت إلى قذائف تخرج من مناطق المعارضة على محافظة السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن القصف يطال معظم قرى وبلدات الريف الشرقي، والذي نزح جميع قاطنيه إلى المناطق الأقل قصفًا، بالإضافة إلى غارات استهدفت أحياء درعا البلد.
تقدم محدود
بحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد السيطرة على منطقة اللجاة بشكل كامل، بعد فتحها لأكثر من محور باتجاهها من ريف السويداء الغربي.
وتمكنت، أمس الأحد، من السيطرة على قطاعها الشمالي بعد انسحاب فصائل المعارضة من منطقة حوش حماد، كما سيطرت على بلدة جدل لكن الفصائل استعادتها بعد ساعات.
ويبلغ طول خط عمليات قوات الأسد 40 كيلومترًا من قرى سكاكا جنوبًا إلى الشومرة في الشمال، وتهدف المحاور التي تسير بها إلى تقسيم المنطقة لجيوب صغيرة، كخطوة للاستفراد بالسيطرة عليها.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
وتعطي وعورة تضاريس المنطقة نقطة إيجابية بالنسبة للفصائل التي تعتمد بذلك على المواجهات المباشرة، وخاصة للأفراد بعيدًا عن الآليات الثقيلة.
وتعتبر “قوات النمر” رأس الحربة في العملية العسكرية المرتقبة، ووصلت تعزايزت لها في الأيام الماضية إلى ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي، وسط الحديث عن اتخاذ مطار الثعلة مقرًا لغرفة عمليات المعركة من قبل العميد سهيل الحسن.
محور ثان يجهز له النظام
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أول أمس، استنفرت فصائل “الجيش الحر” العاملة في مدينة درعا لصد أي هجوم لقوات الأسد على أحياء المدينة، بعد وصول أخبار عن نية قوات الأسد فتح محور درعا البلد.
وحاولت قوات الأسد التقدم على كتيبة الدفاع الجوي جنوب درعا، لقطع الطريق الحربي بين الريفين الشرقي والغربي، لكن الفصائل أفشلت المحاولة.
وقال المراسل إن الطيران الروسي استهدف أحياء درعا البلد بعدة غارات جوية، بعد قصف براجمات الصواريخ استهدف عدة أحياء فيها، منتصف ليل أمس الأحد.
ومن المرجح أن تفتح قوات الأسد معركتها في مدينة درعا على محورين باتجاه معبر نصيب الأول من بلدة خربة غزالة، والثاني من درعا المحطة.
وتتمركز في المناطق المذكورة ثلاثة فصائل رئيسية من أبرز التشكيلات العسكرية لدرعا، هي “جيش الثورة” و “قوات شباب السنة” و “هيئة تحرير الشام”، إلى جانب الفصائل التي تشكل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في أحياء مدينة درعا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :