تنظيم “الدولة” يعلن عن أول هجوم في الرقة منذ خروجه منها

camera iconعنصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال المواجهات العسكرية في دير الزور - تشرين الأول 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن أول هجوم له على مدينة الرقة، منذ خروجه منها لصالح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في تشرين الأول 2017.

ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الجمعة 22 من حزيران، خبرًا عنونته بـ “ولاية الرقة”، وقالت إن عبوة ناسفة استهدفت آليتين للقوات الكردية جنوب منطقة التركمان، ما أدى إلى إعطابهما، ومقتل كل من فيها.

ووفقًا لما جاء في صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم اليوم، والتي اطلعت عليها عنب بلدي، تندرج الهجمات ضمن عمليات أمنية تستهدف مواقع “قسد” في مناطق مختلفة بينها مدينة تل أبيض.

ويعتبر الهجوم الحالي الأول من نوعه في الرقة بعد انسحاب التنظيم منها بشكل كامل، على خلفية المعركة التي أطلقتها “قسد” العام الماضي ضده بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم توضح الوكالة تفاصيل الهجوم على مواقع “قسد” وكيفية تنفيذه، خاصةً أن المنطقة المستهدفة خاضعة لسيطرة “قسد” بالكامل.

وكان تنظيم “الدولة” أعلن، في نيسان 2013، عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 شُكّل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.

وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.

ولا يزال التنظيم يحتفظ بمواقع محدودة له في محافظة دير الزور، على الحدود السورية- العراقية وفي جيب على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وأطلقت “قسد” في الأيام الماضية عملية عسكرية بهدف طرده من ريف الحسكة الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على قرية الدشيشية أبرز معاقله في المنطقة.

ويقدر عدد السكان العائدين إلى الرقة منذ خروج تنظيم “الدولة” منها، منتصف تشرين الأول 2017، بستة آلاف مواطن، عادوا إلى مناطقهم المدمرة، فيما لا يزال آخرون يترددون إلى المدينة لتفقد منازلهم ومعرفة ما حل بها جراء النزاع المسلح.

ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من التنظيم.

وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة