أطباء وصيادلة إدلب يعلقون عملهم بسبب الفلتان الأمني

tag icon ع ع ع

أعلن أطباء وصيادلة إدلب تعليق عملهم الطبي لمدة ثلاثة أيام، على خلفية الانتهاكات التي طالت الكادر الطبي في المحافظة بسبب حالة الفلتان الأمني.

وفي بيان مشترك لنقابة الأطباء والصيادلة اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، قالوا إنهم سيعلقون العمل الإسعافي والبارد في مشافي إدلب اعتبارًا من الخميس المقبل وحتى السبت 25 من حزيران الحالي.

وأضافوا أن التعليق يأتي بسبب الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها الكوادر الطبية في إدلب، والفوضى وغياب الأمن، إلى جانب “السياسات الممنهجة” لإخلاء المنطقة من الكوادر الطبية.

ومن الممكن أن يمدد تعليق العمل في حال عدم قيام الجهات المسؤولة والأمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ التدابير الممكنة للحد من حالة الفلتان.

وتعيش إدلب حالة من الفلتان الأمني طالت المدنيين والعسكريين والكوادر الطبية بينهم الطبيب محمود مطلق، الذي أفرج عنه من قبل المجموعة الخاطفة مقابل مبلغ مالي بلغ 120 ألف دولار.

وربطت “هيئة تحرير الشام” الفلتان الأمني بخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، دون الكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء ذلك بشكل دقيق.

وطالب الأطباء في بيانهم الإفراج الفوري عن كامل الكوادر الطبية، وخاصة الطبيب مازن دخان الذي أعلنت “تحرير الشام” القبض عليه صباح اليوم.

وأكدوا على كشف اللثام عن العناصر الأمنية المنتشرة في إدلب، وإلزامهم بلباس موحد وبطاقة تعريفية واحدة.

وأشاروا إلى حق الكوادر الطبية بحمل السلاح الفردي لحماية أنفسهم، وفي حال عدم تنفيذ المطالب سيلجأوا إلى التصعيد لإيقاف العمل الطبي في إدلب.

ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

بينما تقدر الحكومة المؤقتة في آخر إحصائياتها نهاية عام 2017 عدد سكان المنطقة بثلاثة ملايين.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة من الكوادر الطبية في سوريا، خلال أيار الماضي، 83% منهم قتلوا على يد جهات مجهولة، فيما قتل 17% منهم على يد النظام السوري والميليشات الإيرانية.

وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية في سوريا إلى 73 قتيلًا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الحالي، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 43 قتلهم النظام السوري.

ومن بين القتلى العاملين في الكوادر الطبية، خلال شهر أيار الماضي، علي حسين الأحمد، راغب محمد خير البكر، زكريا شعبان السعيد، محمد محمود المصطفى، أحمد عبد الجواد العيسى، وجمعيهم يعملون لدى الدفاع المدني في ريف حلب، وقتلوا برصاص مسلحين هاجموا مركزهم، في 26 أيار 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة