إدلب.. تجمع سكني يستبدل خيام النازحين بمنازل

camera iconتجمع "عطاء" السكني الثاني (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

امتدادًا لمشروعها السكني الأول، تستعد جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية” لتدشين تجمعها السكني الثاني الخاص بالنازحين في منطقة أطمة بريف إدلب، على الحدود السورية- التركية.

التجمع، يحمل اسم “تجمع عطاء السكني” الثاني، ويضم قرابة 750 وحدة سكنية، وسيكون امتدادًا لتجمع عطاء السكني الأول بحيث تكون المساحة مفتوحة بينهما، وفق ما قال عبد الرحمن شردوب، مدير الفروع في جمعية “عطاء”.

شردوب قال لعنب بلدي إن تجمع “عطاء” بمثابة مركز سكني متكامل يزود قاطنيه بجميع الخدمات، ومن بينها: مدرسة تمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع وتتسع لثلاثة آلاف طالب، ومسجد يمتد على مساحة 600 متر مكون من طابقين.

كما يضم التجمع مستوصفًا يقدم الخدمات الطبية الإسعافية والعامة، ويصل عدد المستفيدين من المستوصف إلى ثمانية آلاف مريض شهريًا، فضلًا عن وجود أسواق داخلية وخارجية تابعة للتجمع السكني، تضم 20 محلًا تجاريًا، وحدائق للأطفال وطرقات منظمة، وفق ما قال شردوب.

وفي إطار تنظيم أمور السكان داخل التجمع والحفاظ على الأمن داخله، أنشأ القائمون عليه مركزًا للشرطة يناوب على مدار 24 ساعة، مهمته الإشراف على أمن الأسر القاطنة فيه.

ومن المقرر أن يُفتتح التجمع السكني على مرحلتين، الأولى منتصف تموز المقبل، إذ سيتم استقبال 300 أسرة من النازحين والمهجرين، والمرحلة الثانية ستكون بعد ستة أشهر من تنفيذ المرحلة الأولى، وذلك ليتم استيعاب جميع الأسر بشكل منظم وسهل، وفقًا لمسؤول “عطاء”.

جاءت فكرة المشروع السكني، بحسب عبد الرحمن شردوب، من الوضع المعيشي المتدهور الذي يعيشه النازحون والمهجرون في مخيمات الشمال السوري، ما استدعى تأمين مأوى لهم بما يحفظ حقوق وكرامة الإنسان ويضمن لسكان الخيام مستوى معيشيًا لائقًا.

المشروع، الذي تشرف جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية” على تنفيذه، ممول بدعم من جهات خيرية عدة، وعلى رأسها “جمعية الشيخ عبد الله النوري” و”الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية” العاملتان في دولة الكويت.

وسبق أن أطلقت جمعية “عطاء” تجمعها السكني الأول، العام الماضي، في منطقة أطمة، ويضم 520 عائلة، ومن المقرر أن تطلق الجمعية التجمع السكني الثالث بحيث يتسع لـ 1500 وحدة سكنية وفقًا لمخططه الأولي، على أن يبدأ تنفيذه عقب الانتهاء من تنفيذ التجمع السكني الثاني.

“التجمع ليس للنازحين فقط ولكن لهم الأولوية فيه”، على حد وصف مدير أفرع الجمعية، وأكد أنه “سيضم شرائح المجتمع من معظم المحافظات السورية، في وحدات سكنية آمنة تحفظ كرامتهم وبعض الاستقرار في ظل موجات النزوح المستمرة”.

واستقبل الشمال السوري آلاف المهجرين من مناطق مختلفة في سوريا، آخرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومناطق القلمون الشرقي وجنوبي دمشق، يعيشون ظروفًا صعبة في “كرفانات” مسبقة الصنع، وخيم قماشية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة