تنديد دولي بعلاقات سوريا الدبلوماسية مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

مبنى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل (AFP)

camera iconمبنى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل (AFP)

tag icon ع ع ع

نددت كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي بقرار النظام السوري إقامة علاقات دبلوماسية مع إقليمين منشقين عن جورجيا، وهما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وفي بيان أمريكي صدر اليوم، الأربعاء 30 أيار، نددت فيه الولايات المتحدة، بمساعي سوريا الاعتراف بالإقليمين، قائلة إنها “تدعم كليًا استقلال جورجيا”، بحسب وكالة “رويترز”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن “روسيا تحتل هذين الإقليمين اللذين يعتبران جزءًا من جورجيا، فموقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، قوله إن “سوريا اتفقت مع دولتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة”.

وبعد الاعتراف المتبادل، قال رئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، إن “هذا يعكس رغبة الدولتين المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات”.

واعتبرت بذلك سوريا سابع دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف باستقلال أبخازيا، بحسب ما صرح عنه نائب وزير الخارجية الأبخازي، كان تانيا.

تلاه انتقاد الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة، أمس، معتبرًا أن قرار النظام السوري يخالف القانون الدولي، وهو انتهاك لوحدة التراب الجورجي.

وانفصلت أوسيتيا الجنوبية عن جورجيا في 2008، بعد معارك بينهما، واعترفت بها روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وبعض الدول الصغيرة.

وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تفاقمت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عنها حرب دامية في 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.

وفي نفس العام بدأت جورجيا رسميًا بهجوم عسكري على أبخازيا، لتتدخل روسيا ضد جورجيا وتعترف بسيادة جمهورية أبخازيا.

وعملت روسيا على التنسيق مع الدولتين في مجال السياسة الخارجية وتشكيل قوة دفاع أمنية تضمن حدودهم.

وأشار بيان الاتحاد أنه يدافع عن سيادة جورجيا ووحدة ترابها، لافتًا إلى أن الاتحاد سيواصل دعمه للجهود الإقليمية الرامية لإيجاد حل للأزمة.

وبعد ساعات من قرار النظام السوري الاعتراف باستقلالهما، أعلنت جمهورية جورجيا قطع علاقتها الدبلوماسية مع سوريا، وباشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لذلك.

وعملت روسيا على التنسيق مع الدولتين في مجال السياسة الخارجية، وتشكيل قوة دفاع أمنية تضمن حدودهم.

وتقع دولة أوسيتيا الجنوبية، وعاصمتها تسخينفالي، وسط جورجيا، وتبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 50 ألفًا و572 نسمة، معظمهم من الديانة المسيحية.

في حين تقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240 ألفًا و705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة