“الشرطة الوطنية” تنتشر في عفرين بـ 700 عنصر

عروض لقوات الشرطة والأمن في الراعي شمال حلب خلال حفل تخريج أول دفعة – 15 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconعروض لقوات الشرطة والأمن في الراعي شمال حلب خلال حفل تخريج أول دفعة – 15 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتشر المئات من عناصر “الشرطة الوطنية” في مدينة عفرين، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية، على أن يكلفوا بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وفي حديث مع القائد العام للشرطة، اللواء عبد الرزاق أصلان اللاز اليوم، الأحد 27 من أيار، قال إن عدد العناصر يتراوح بين 650 و700 عنصر، وانتشروا في الوقت الحالي بعفرين المدينة على أن يتوزعوا في الأرياف في الأيام المقبلة.

وأضاف اللاز لعنب بلدي أن العناصر بمجملهم يتفاوتون بين ضباط وصف ضباط، بالإضافة إلى العناصر العاديين.

ومن المفترض أن تتركز مهام العناصر على حفظ السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق عملية “غصن الزيتون” ومدينة عفرين.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية ضد “الوحدات” في عفرين، في 20 من كانون الثاني الماضي، بمساندة “الجيش الحر”، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.

وعقب السيطرة الكاملة شكلت مجالس محلية ضمنها المجلس المؤقت للمدينة، منتصف نيسان الماضي، وتلته مجالس نواحي بلبل وجنديرس وشران، وصولًا إلى تشكيل مجلس الشيخ حديد ومدينة راجو، في 29 من الشهر نفسه.

وتدرب عناصر الشركة في تركيا، وكانت وسائل إعلام تركية أشارت عقب السيطرة إلى أن السلطات التركية تسعى إلى تدريب ألف سوري للعمل كعناصر شرطة في عفرين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن المقدم رامي طلاس (أبو يوسف) عين قائدًا لـ”الشرطة الحرة” في عفرين، وهو أحد القادة العسكريين في الغوطة الشرقية سابقًا، وينحدر من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

ويعول على “الشرطة الوطنية” لإعادة الأمن إلى عفرين، بعد أحداث السرقة والفلتان الأمني الذي شهدتها المنطقة عقب السيطرة عليها من قبل فصائل “الجيش الحر”.

وبحسب ما قالت مصادر لعنب بلدي لا يوجد أي تواصل حاليًا بين الشرطة في ريف حلب الشمالي من جهة وعفرين من جهة أخرى، إذ أوكلت منطقة عفرين إداريًا إلى ولاية هاتاي، بينما تعود مرجعية مدن وبلدات ريف حلب إلى ولاية غازي عنتاب.

واستقبلت المنطقة مئات المهجرين من ريف دمشق خلال الأيام الماضية، واستقروا في مخيمات جنديرس وقرى المنطقة، بينما تمركز بعضهم في مدينة عفرين.

وشكل دخول المهجرين إلى عفرين استياءً واسعًا من ناشطين كرد، واعتبروا أن المدنيين الذين دخلوا عفرين ومحيطها استملكوا بيوت الأهالي الأصليين، والذين منعوا من العودة حتى اليوم.

وتلقت “الشرطة الوطنية” في ريف حلب الشمالي سابقًا تدريبات في تركيا، وتخرج منها دفعات لتتسلم المراكز الأمنية في المدن والبلدات الخاضعة لـ “الجيش الحر” المشارك في عمليات “درع الفرات”.

وبحسب المصادر التركية، فإن هذا العدد من السوريين (5631) خضعوا لتدريبات في خمس مدارس تابعة لأكاديمية الشرطة التركية، منذ كانون الأول 2016، واستلموا مهامهم في مدينة الباب، واعزاز، وجرابلس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة