احتجاجات في الحسكة ضد “التجنيد الإجباري”

مقاتلون من القوى الديمقراطية السورية يجتمعون على مشارف بلدة الشدادي في محافظة الحسكة السورية الشمالية الشرقية، على 19 فبراير 2016( AFP)

camera iconمقاتلون من القوى الديمقراطية السورية يجتمعون على مشارف بلدة الشدادي في محافظة الحسكة السورية الشمالية الشرقية، على 19 فبراير 2016( AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت أحياء في مدينة الحسكة احتجاجات واسعة من أهالي الحي، ضد حملات الاعتقال التي تشنها “قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال مراسل عنب بلدي في الحسكة، اليوم السبت 26 من أيار، إن سكان حي غويران جنوب غربي الحسكة، انتفضوا ضد ممارسات “قسد” وطردوا عناصرها.

وأضاف المراسل أان قوات “أسايش” والشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد”، ما زالوا يقطعون الطرقات المؤدية الى حي غويران، والذي يشتهر بكافته السكانية ذات الطابع العربي.

وتشن قوات “قسد” حملة اعتقالات تستهدف المطلوبين للتجنيد في مناطق سيطرتها، ولاقت الحملة غضبًا شعبيًا لدى السكان في الحسكة، أسفر عن اشتباكات بين الأهالي والقوات الكرديةمنذ الأمس، بحسب مراسلنا.

وبحسب ناشطين من المنطقة فإن اشتباكات حصلت مساء أمس، بين الأهالي ومجموعات “الأسايش” التابعة لقوات “قسد”.

الاحتجاجات انتقلت إلى حي النشوى المجاور، وسط دعوات إلى التظاهر مجددًا، مساء اليوم السبت، عقب صلاة التراويح.

وبحسب المراسل فإن الاعتقالات طالت طلاب المرحلة الثانوية وبعض القادمين إلى المدينة، مشيرًا إلى مخالفات حصلت في تطبيق القوانين التي وضعتها “قسد” بتحديد الفئات العمرية للتجنيد.

وتواجه “الإدارة الذاتية” رفضًا للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين في “كانتون الجزيرة”، كما تسميه، أواخر عام 2014.

وكانت “الإدارة الذاتية” عدلت “واجب الدفاع الذاتي”، مطلع العام الجاري، ونصت التعديلات على تأجيل الطلبة بموجب الحياة الجامعية، وفي حال رسوب الطالب سنتين لا يعفى من تأدية الواجب العسكري.

بينما يعفى الوحيد للأسرة حسب عمر الأم، وطالت التعديلات عوائل القتلى، إذ يمكن لشقيق القتيل في القوات أن يعفى، إلى جانب المعيل الذي يعفى في حالة واحدة فقط هي أن يكون أخوه قاصرًا أو الأب مصابًا والأم مريضة.

وشملت التعديلات من لديه إخوة في “أسايش” و”وحدات حماية الشعب”، إذ لا يمكن أن يؤجل شخص الخدمة، وحصرت العملية بالحصول على كتاب رسمي من القيادة العليا لـ”قسد”.

وفيما يخص المتطوعين في “أسايش” نصت التعديلات أن التسريح لا يمكن أن يتم إلا بعد تأدية سبع سنوات في الخدمة، والحال ذاته بالنسبة لـ “وحدات حماية الشعب”.

وفي حال التسريح يجب الحصول على كتاب رسمي من “قسد” بعد دراسة حالة المتسرح عن الخدمة.

وفي آذار 2017، أعلنت “الإدارة الذاتية” النظام الفدرالي في مناطق سيطرتها بالشمال السوري، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة