بانتظار قرار ترامب.. الاتفاق النووي الإيراني على وشك الانهيار

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثارت مساعي الولايات المتحدة الأمريكية للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني تحركات وتحفظات كبرى دول العالم التي تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق باعتباره يقوض نشاط إيران النووي.

تحذيرات دولية وقلق أممي على مصير الاتفاق النووي قد لا يمنعان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الانسحاب من الاتفاق بصورته الحالية، الذي لطالما رأى ترامب أنه لا جدوى منه في ظل تنامي نشاط طهران النووي، من وجهة نظره.

إذ أعلن مسؤولان في البيت الأبيض لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 3 من أيار، أن ترامب قرر تقريبًا الانسحاب من الاتفاق، ومن المقرر أن يعلن ذلك رسميًا بتاريخ 12 من أيار الحالي.

لكن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن بلاده ستلغي الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الغربية في حال انسحبت واشنطن منه.

وأضاف في رسالة مصورة نشرها عبر قناته الخاصة في “يوتيوب”، اليوم، أن إيران لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووي، ولن يتم تعديل بنوده بناء على طلب ترامب.

ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟

كانت الدول العظمى المعروفة بـ “5+1″، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت لاتفاق مع إيران، عام 2015، قبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.

من وجهة نظر رئيس البيت الأبيض فإن الاتفاق لم يحقق الهدف منه، بعد عامين على إبرامه، مشيرًا إلى أنه يملك أدلة على أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، وأنها ما زالت تتوسع بنشاطها النووي.

وسبق أن وضع ترامب شروطًا عدة على إيران للحفاظ على الاتفاق، ومنها، أن تقبل طهران بالتفتيش “الفوري والمفاجئ لكل مواقعها التي طلبها المفتشون الدوليون”، بالإضافة إلى تعديل البنود التي تمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وجعلها دائمة وغير محددة بوقت، وفق ما ذكر تقرير لـ “CNN” الأمريكية.

لكن إيران رفضت إضافة شيء للبنود، وقالت إنها “لن تسمح ولا بأي صورة أن يتم زيارة مراكزها الدفاعية”.

وتدعم الدول الأخرى المشاركة بالاتفاق الصيغة الحالية المعتمدة، وترى أنه “أفضل من لا شيء” في ظل تفاقم النشاط النووي لإيران حال ألغي الاتفاق.

ويتوجب على الرئيس الأمريكي التوقيع على تجميد العقوبات على إيران كل ثلاثة أشهر، الأمر الذي نبه إليه ترامب، في كانون الثاني الماضي، بقوله إن هذا التوقيع هو الأخير، في حال لم يتم إصلاح “الأخطاء الكارثية” في الاتفاق، ما ينذر بانسحاب الولايات المتحدة منه بعد الرفض الإيراني.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة