فصائل حمص ترفض عرضًا روسيًا “مذلًا” للخروج إلى الشمال
رفضت الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي العرض الذي قدمته روسيا لوقف العمليات العسكرية في المنطقة، شرط الخروج إلى إدلب وريف حلب.
وفي بيان نشره “الفيلق الرابع” مساء أمس، الثلاثاء 1 من أيار، أعلن رفضه للعرض الروسي “المذل”، لخلوه لأي ضمانة للمدنيين، وتجاوزه لكل الاتفاقيات والهدن السابقة المطبقة في مختلف مناطق سوريا.
وقال إنه لن يسلم المنطقة والمدنيين فيها للنظام السوري، طالبًا من الجانب التركي الدخول في ملف شمالي حمص لمنع الروس والنظام السوري من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
واجتمعت هيئة التفاوض عن المنطقة، أمس الثلاثاء، مع الجانب الروسي على معبر الدارة الكبيرة، وتلقت العرض الروسي، الذي قضى بخروجها من المنطقة إلى الشمال السوري، وتسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ينص الاتفاق على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر خلال مدة أقصاها يومان من تاريخ توقيع الاتفاق.
وجاء فيه إخراج جميع المقاتلين الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى جرابلس وإدلب خلال ثلاثة أيام، وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية، بالإضافة إلى دخول قوات الأسد إلى المنطقة وفتح طريق حماة- حمص المقطوع منذ ست سنوات.
وعقب الحديث عن العرض خرجت مظاهرات في مختلف مدن الريف الشمالي لحمص، ورفضت العرض الروسي المقدم، وطالبت الفصائل بالبقاء في المنطقة وصد هجوم النظام الذي يهدد به.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن المظاهرات خرجت في الرستن وتلبيسة والغنطو والزعفرانة، واعتبر المتظاهرون أن الشروط الروسية “مذلة” ولا يمكن الموافقة عليها نهائيًا.
ولم تحدد “هيئة التفاوض” الموقف الأخير من العرض الروسي حتى اليوم.
لكن مراسل عنب بلدي أشار إلى حديث عن تقديم النظام لهيئة التفاوض عرضًا جديدًا ببدء جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة دمشق مع وعود بتحسين شروط التفاوض.
وأوضح المراسل أن “الهيئة” حتى الآن لم توافق على الذهاب إلى دمشق.
ويخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.
وفشلت المفاوضات أكثر من مرة مع الروس على معبر الدار الكبيرة، خلال الأيام الماضية.
وكثف الطيران الحربي في الأيام الماضية قصفه للمنطقة، ما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية من قوات “النمر” استقدمها النظام من الغوطة إلى محيط المنطقة.
ويتخوف الأهالي من تفرغ النظام بدعم روسي لإنهاء ملف المنطقة، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية بعد إسدال الستار على العمليات العسكرية هناك، مستغلًا الحصار الذي يشهده ريف حمص الشمالي وابتعاده عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :