دورات محو أمية لأهالي الشدادي بريف الحسكة
عنب بلدي – خاص
تحدث الطفل محمد (9 سنوات)، من مدينة الشدادي بريف الحسكة، فرحًا بما تعلمه من أحرف، للمرة الأولى في حياته، بعد أن تسرب من المدرسة قبل سنوات، لينهل اليوم من دورات محو الأمية التي يديرها “مركز الشدادي للمجتمع المدني”.
وقال محمد لعنب بلدي، إنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، مشيرًا بلغة ركيكة إلى أنه يستفيد مما يتعلمه ضمن المركز، الذي يستمر بنشاطاته ودوراته التي تستهدف النساء والأطفال والشباب، وتصب جميعها في إطار محو الأمية.
الدورات تطوعية ومجانية، تقول المدربة مع برنامج الدعم المجتمعي في الشدادي، هدية الحمزة، مشيرة إلى أن “الجميع يتعاونون لمساعدة الأهالي، وخاصة الكبار في السن والأطفال المتسربين عن المدرسة”.
الفتاة هيلين، تستفيد اليوم من هذه الدورات، وتقول إنها تسربت عن المدرسة حين كانت في الصف السابع قبل سنوات، مردفةً “نسيت كل شيء واليوم أتعلم الأحرف من جديد”.
وأشار الشاب حسن الجدوع، الذي يخضع لدورة قيادة الحاسوب، إلى أنه التزم بها منذ بدايتها، ووصفها لعنب بلدي بأنها “الدورة الوحيدة من نوعها في المنطقة، التي أكسبته مهارات ضرورية للعمل”.
وتهدف الدورات إلى المساعدة في تأهيل غير المتعلمين، بسبب الأوضاع التي مرت بها المدينة، وتوضح هدية لعنب بلدي أن المستهدفين “هم من لم يستطيعوا الالتزام بالمدرسة في ظل حكم التنظيم”.
وتضيف أن المركز “مستمر بالدورات ويحاول ولو بجزء بسيط تطوير قدرات المستهدفين، وخاصة في الكتابة والقراءة، حتى يتعلموا ويندمجوا بشكل أفضل في المجتمع”
وجاء تنظيم الدورات بعد جلسة حوارية للمركز، أجريت مع بعض أهالي المدينة مطلع نيسان الحالي، وتضمنت نقاشات بخصوص نشاطات المركز المتنوعة وكيفية تطوير العمل، وكانت إحداها محو الأمية، بحسب المدربة.
وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها، على مدينة الشدادي في 22 من شباط 2016، في إطار حملة عسكرية أطلقتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت مسمى “غضب الخابور”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :