الغرب يعتبر شهود الكيماوي في لاهاي “مهزلة فاضحة”

السفير الروسي لدى هولندا الكسندر شولغين (يسار) وإلى جانبه نائب ممثل سوريا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية غسان عبيد وصبي ورجل سوريين في مؤتمر صحفي عقد في لاهاي - 26 نيسان 2018 (AFP)

camera iconالسفير الروسي لدى هولندا الكسندر شولغين (يسار) وإلى جانبه نائب ممثل سوريا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية غسان عبيد وصبي ورجل سوريين في مؤتمر صحفي عقد في لاهاي - 26 نيسان 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

نددت دول غربية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بما اعتبرته “مهزلة فاضحة” أعدها النظام السوري وروسيا بهدف تأكيد عدم حصول هجوم كيماوي في دوما.

وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة، فيليب لاليو، اليوم الجمعة 27 نيسان، إن “المهزلة الفاضحة من إعداد النظام السوري”، الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ أكثر من سبع سنوات، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتأسف السفير أن يأتي هذا الأمر من روسيا، التي أكد أنها لن تخدع أحدًا بهذه “المناورة المشينة”، فلا يمكن استغباء الناس كما لا بد للحقيقة أن تظهر في النهاية، بحسب قوله.

وجلبت روسيا وسوريا 12 مدنيًا كشهود عيان، لم يصبهم أذى من الغوطة الشرقية إلى مقر المنظمة أمس، خلال مؤتمر دعت له روسيا، لدعم مزاعم عدم شن النظام هجومه الكيماوي على المدينة مطلع الشهر الحالي.

ورفضت بريطانيا المشاركة في المؤتمر واصفة إياه بـ “المسرحية”، وقالت إن دول الحلفاء، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، قاطعت جلسة الإفادة المغلقة.

واعتبر البيان البريطاني، الصادر أمس، أن قرار روسيا إساءة استغلال المنظمة محاولة روسية أخرى لتقويض عملها، لا سيما عمل بعثتها لتقصي الحقائق.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم دوما.

أعقبه تنفيذ التحالف الثلاثي ضربات جوية على مواقع في سوريا، في حين نفت سوريا وحليفتها روسيا تلك الاتهامات، قائلة إن المعارضة السورية لفقت الهجوم.

وعلمت عنب بلدي من أشخاص على اطلاع بالعمل الطبي، ممن هجروا إلى الشمال، أن النظام استدعى معظم أولئك الأطباء أكثر من مرة آخرها إلى فرع أمن الدولة (الخطيب) واضطروهم لتسوية أوضاعهم.

ثم خرجوا فجأة على التلفزيون السوري، بما أسماه “دوما كواليس الكيماوي”، بعد أن فرض عليهم الحديث عكس ما مر بهم خلال سبع سنوات، على حد ما وصف المهجرون.

ثم جلب النظام خمسة من أولئك الأطباء من مجموع عشرة أشخاص آخرين إلى لاهاي.

وكان أحدهم الذي قدم على أنه طبيب قال في شهادته، عندما كان مداومًا في مستشفى دوما لدى حصول الحادثة، إنه شاهد”عوارض ضيق تنفس على الأشخاص في دوما”، فسره بعدها بـ “الغبار والدخان” الناتجين عن القصف.

وأكد السفير البريطاني، بيتر ويلسون، أن محققي المنظمة هم من يفترض أن يجروا لقاءات بأي شهود.

وزار محققو المنظمة، الأربعاء الماضي، موقعًا ثانيًا في الغوطة دون تحضير، لأخذ عينات من المنطقة، لتحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت في هجوم دوما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة