“تعفيش” من حرستا إلى ضاحية الأسد في دمشق
بدأت ميليشيات موالية للنظام السوري بعمليات سرقة و”تعفيش” لمنازل مدينة حرستا، بعد خروج المقاتلين والأهالي منها إلى محافظة إدلب في الشمال السوري.
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري اليوم، السبت 24 آذار، أنه ومنذ ساعات الصباح وحملات “التعفيش” قائمة من حرستا باتجاه الضاحية، مشيرةً إلى أن أرتال السيارات المحملة بالمواد المنزلية تملأ الطرقات في ضاحية الأسد.
بينما قالت شبكة “صوت العاصمة”، التي تغطي أحداث دمشق، إن أكثر من 50 سيارة نقل خرجت اليوم من مدينة حرستا باتجاه جرمانا وضاحية الأسد محملة بأطنان من المواد المسروقة بشكل علني، ودون رقابة من القوات المنتشرة في محيط المدينة.
ونقلت الشبكة عن مصادرها أن القائمين على اتفاق مدينة حرستا تحت مسمى “لجان المصالحة” تقدموا باعتراض رسمي لقادة عسكريين في محيط المدينة، من أجل وقف عمليات التعفيش دون إبداء أي اهتمام حيال ذلك.
وشهدت حرستا عمليات عسكرية واسعة، خلال الأشهر الماضية، تمكنت خلالها المعارضة من حصار “إدارة المركبات” والسيطرة على أحياء في المنطقة الغربية، إلا أن قوات الأسد فصلتها عن القطاع الأوسط مطلع الشهر الحالي.
وأعلنت قوات الأسد السيطرة الكاملة على المدينة، مساء أمس الجمعة، بعد خروج آخر دفعة من مقاتليها وأهلها إلى الشمال السوري.
وفي إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من المجلس المحلي للمدينة بلغ عدد الخارجين إلى إدلب أربعة آلاف شخص بين مدني ومقاتل توزعوا على 85 حافلة.
وبحسب “صوت العاصمة” شهدت الغوطة الشرقية، خلال شباط الماضي، عمليات تعفيش كبيرة لمئات الأطنان من الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية تم نقلها إلى أسواق دويلعة وجرمانا وكشكول وضاحية الأسد والمزة 86.
وانتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أواخر 2016، قال إن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.
واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.
وتنص بنود الاتفاق في حرستا، الذي جرى برعاية روسية، على خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية.
كما منحت ضمانات للأهالي الراغبين بالبقاء في المدينة من قبل النظام والروس، بعدم “التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكونها دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :