سرقات في عفرين.. “الجيش الحر” يوضح ويتخذ إجراءات
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتسجيلات أظهرت عناصر من “الجيش الحر” المدعوم من تركيا يقومون بعمليات سرقة في مدينة عفرين، بعد دخولها والسيطرة عليها بشكل كامل.
وتناقل الصور ناشطون من ريف حلب رافقوا المعارك، بالإضافة إلى وكالات عالمية بينها “فرانس برس”، والتي نشرت العشرات من الصور لعناصر يسرقون أثاثًا منزليًا ومحلات تجارية، عدا عن الدراجات النارية والجرارات الزراعية.
وأثارت الصور غضبًا واسعًا، وطالب ناشطون سوريون بمحاسبة العناصر، معتبرين أن هذه الممارسات لا تختلف عن تجاوزات بقية القوى العسكرية في سوريا.
عنب بلدي تحدثت مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، اليوم، الاثنين 19 من آذار، وقال إن الأفعال التي انتشر الحديث عنها معروفة سابقًا، وفي حال دخول أي جيش لمنطقة ما، سترافقه تجاوزات فردية من قبل العناصر التابعين له.
وأضاف أن الفصائل ستتجه حاليًا لضبط القضية، من خلال حواجز وقوة أمنية، وإفراغ المدينة من العناصر بشكل كامل، والإبقاء على مفارز أمنية ودوريات سيارة لمنع التجاوزات.
وفي بيان نقله ناشطون عبر “فيس بوك” قال قائد الشرطة العسكرية في منطقة اعزاز، هشام أبو محمود بأنهم وضعوا حاجزًا ضخمًا لمنع دخول أي سيارة محملة بالمسروقات بتجاه منطقة “درع الفرات”.
وأوضح “قمنا بمصادرة الكثير منها، وسيتم إعادتها إلى أصحابها عن طريق لجنة منبثقة عن الأركان والقضاء، وتم وضع لائحة سوداء بهؤلاء اللصوص وسيتم ملاحقتهم وطردهم من الجيش الوطني”.
وبحسب حمادين “يكفينا فخرًا أننا لم ندمر الحجر والشجر في عفرين مقارنة بمدن حلب والرقة ودوما التي سويت على الأرض”، مشيرًا إلى أن “مدينة الرقة عندما دخلتها الوحدات دمرت المدينة بشكل كامل”.
وقال إن الفصائل العسكرية سيطرت على عفرين وسكانها موجودون فيها، لكن بعض التجاوزات قد حصلت، وسنسير في إجراءت صارمة.
وبعد ساعات من حوادث السرقة أصدر ناشطون من ريف حلب بيانًا طالبوا فيه الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” بتحمل مسؤولياتهم في الحد من السرقات، والعمل على الاعتذار ورد الحقوق لمستحقيها وتعويضهم.
وقالوا إن “الثورة السورية تعتمد على المبادئ والقيم، ولا ينبغي أن تنقلب أداة للتنكيل بالشعب”.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، يعمل “الجيش الوطني” على تشكيل لجنة حقوقية وضبط مخارج المدينة ومداخلها بهدف ضبط السارقين، كما سيتم إدخال الشرطة العسكرية للمدينة لاستلام زمام الأمور فيها ريثما تتشكل شرطة محلية من الأهالي.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، فجر أمس الأحد، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما ترفض “الوحدات” تلك العملية وتعتبرها “عدوانًا”.
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد السيطرة أمس أن تركيا لم تقدم على أي خطوة في عفرين من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأنها لم تتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على “المجموعات الإرهابية فحسب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :