النظام السوري يتسلم ثماني مناطق جنوب عفرين
تسلم النظام السوري ثماني مناطق في المنطقة الجنوبية الشرقية من عفرين، في إطار تفاهم روسي- تركي.
وقالت مصادر عسكرية معارضة من عفرين لعنب بلدي اليوم، الاثنين 12 من آذار، إن النظام السوري دخل بعض المناطق في ريف حلب الشمالي، وعلى رأسها تل رفعت ومنغ.
وذكر ممثل النظام في اتفاق حلب، عمر رحمون، عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، أن “الجيش السوري يستلم إدارة ثماني قرى في المنطقة”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، أن مسؤولًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى وصل إلى العاصمة دمشق قبل يومين، حاملًا رسالة من الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب الصحيفة، حددت الرسالة بوضوح نقاط انتشار قوات الأسد شمالي حلب مقابل الجيش التركي.
وكانت الزيارة غير معلنة، وتضمنت تسليم المسؤول الروسي إلى النظام خرائط انتشار نقاط المراقبة له شمالي سوريا، بحيث تنشر عشر نقاط قرب اعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها، وفق الصحيفة، إضافةً إلى سبع نقاط أخرى أقيمت سابقًا.
وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تسيطر على عفرين وبعض النقاط في ريف حلب الشمالي، عملية عسكرية استهدفت عفرين منذ 20 من كانون الثاني الماضي، واستطاع الوصول إلى بعد كيلو متر واحد عن مركز المدينة حاليًا.
ووفق رحمون فإن النظام تسلم كلًا من: كيمار، الزيارة، برج القاص، باشمرا، باصوفان، دير الجمال، تل رفعت، قرية ومطار منغ، معتبرًا أن الأمر يأتي في سياق “منع تقدم القوات التركية والفصائل التي تعمل تحت قيادتها”.
ولا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر”.
وبحسب “الشرق الأوسط”، أبلغ مسؤول في النظام السوري قائد “الوحدات” (ترفض العملية العسكرية ضدها)، سبان حمو، بما سبق من تفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون بأنه قرار في دمشق بـ “التخلي عن عفرين والشمال لمصلحة تركيا”.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، في حديثه لعنب بلدي، إنه لم يبلغ بأي تحرك، مؤكدًا استمرار المعارك ووصولها إلى قرية “باص لحايا”، التي تبعد عن نبل والزهراء قرابة ستة كيلومترات.
بدوره نفى النقيب أنس حجي يحيى، الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أي تحرك رسمي لما يسمى بـ “الحرس الجمهوري” في المنطقة، كما تداولت مصادر موالية للنظام.
وقال لعنب بلدي صباح اليوم إن الميليشيات في نبل والزهراء، تحركت قرابة كيلومتر واحد في المنطقة.
كما لفت إلى أن التحرك يأتي في إطار الاتفاق الروسي- التركي، بخصوص تقاسم المنطقة بالتراضي، إذ تضمن موسكو مصالح النظام وتعمل أنقرة لحماية أمنها القومي، وفق تعبيره.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :