أكثر من ألف طفل سوري قتلوا أو أصيبوا منذ مطلع 2018

camera iconاسعاف طفلة في أحد مشافي الغوطة الشرقية - 21 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن أكثر من ألف طفل قتلوا أو أصيبوا، منذ مطلع 2018 الحالي، جراء الحرب الدائرة في عموم سوريا.

وأفاد المتحدث باسم المنظمة، كريستوف بوليراك، في بيان اليوم، الثلاثاء 6 من آذار، أن العيش تحت الأرض أصبح أمرًا “معتادًا” في الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة ويقطنها نحو 400 ألف شخص، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضاف بوليراك أن المنظمة رصدت، خلال الشهر الماضي، لجوء بعض الأسر هناك في أقبية كان بعضها يؤوي 200 شخص.

وتتعرض مدة وبلدات الغوطة لحملات عسكرية، منذ 18 من شباط الماضي، من قبل قوات الأسد وبمساندة الطيران الروسي، بهدف السيطرة عليها.

واستهدف طيران النظام في ريف دمشق، صباح اليوم، بلدة جسرين بعدة غارات تجاوز عددها الـ 16، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين كحصيلة أولية، إلى جانب عشرات الجرحى، كما طال القصف بلدات سقبا وحمورية وزملكا إضافة لدوما.

وسبق المجزرة بعدة ساعات قصف بغاز الكلور على مدينة حمورية، أصيب خلالها 30 مدنيًا بحالات اختناق، بينهم نساء وأطفال.

وكانت “اليونيسيف” أصدرت، في 20 شباط الماضي، “بيانًا بلا كلمات”، بعد عدم امتلاكها ما تصف به معاناة الأطفال في الغوطة، وحدّة غضبها مما تتعرض له.

وأشارت المنظمة، في شباط الماضي، عبر حسابها على “تويتر”، أنه “ليس غدًا أو الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل، نطالب بإيقاف الاعتداءات على الأطفال والمدارس والمستشفيات في سوريا”.

وقدرت المنظمة، في أيلول 2017، عدد الأطفال السوريين ممن هم بحاجة للمساعدة الإنسانية في سوريا بما يزيد على 12 مليون طفل، يعيشون في مناطق محاصرة أو أماكن يصعب الوصول إليها داخل سوريا، حيث لم تصل خلال هذه السنوات إلا مساعدات “محدودة” لنحو مليوني طفل فقط.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إدخال قافلة مساعدات جديدة إلى الغوطة المحاصرة، الخميس المقبل، بعد فشل مثيلتها أمس في إفراغ حمولتها بالكامل، نتيجة القصف المستمر على الغوطة وضغوطات من النظام السوري وروسيا.

وعاش أطفال سوريا، بحسب المدير الإقليمي لـ “اليونيسيف”، خيري كابالاري، مستويات من العنف “لم يسبق لها مثيل”، إضافة لفظائع “لا ينبغي لأحد أن يشهدها”.

وأعلن الصليب الأحمر الدولي تعليق مهمته الإنسانية في الغوطة نتيجة العنف المستمر هناك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة