وفد من حزب يميني ألماني في سوريا لتقييم الأمن فيها
يزور وفد من أعضاء حزب يميني، العاصمة دمشق للاطلاع على الأوضاع في سوريا، وما إذا كان بالإمكان تصنيفها بلدًا آمنًا أم لا.
وأفاد موقع “شبيغل أونلاين” الألماني، الاثنين 5 من آذار، عن الناطق باسم الحزب، كريستيان لوت، أن سبعة أعضاء من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني موجودون حاليًا في دمشق، للحصول على معلومات لتقييم الأمن في سوريا، بما يتصل مع النقاش الدائر حول ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا، بحسب “DW”.
ويدور جدل بين الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في ألمانيا حول قضية عودة اللاجئين.
ووقف الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، في كانون الثاني الماضي، ضد الدعوات التي أطلقها حزب “البديل”، معتبرًا أن ترحيل اللاجئين والمهاجرين في الوقت الراهن إلى بلدانهم مسألة سابقة لأوانها.
ويواصل حزب “البديل” دعواته لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بحجة أن الحرب انتهت هناك.
وفي بيان للوفد، أكد فيه الهدف من هذه الزيارة بسبب كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل “مصدرًا موثوقًا” لتقييم الوضع على الأرض في سوريا.
وأضاف البيان أن الزيارة تأتي في إطار تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في “المناطق المحررة من الإرهابيين”.
وكانت الكتلة البرلمانية للحزب “البديل” بادرت، بعد فوزه بالانتخابات، إلى اقتراح مشروع قرار يطالب الحكومة الألمانية بتوقيع اتفاق مع رئيس النظام، بشار الأسد، بشأن عودة اللاجئين السوريين.
إلا أن هذا المقترح رفض في البرلمان، بل وانتقده حزب “الخضر المعارض”، بقوله إن “حزب البديل من أجل ألمانيا يتصرف وكأنه الناطق الرسمي باسم الأسد”.
وتمت الزيارة بالتنسيق مع قيادة الكتلة البرلمانية للحزب ورئيسه، ألسكندر ويورغ مويتن، والتي ستستمر، وفقًا لمقابلة عضوين من الحزب مع مجلة “كومباكت” الألمانية، سبعة أيام، وستشمل، بالإضافة لدمشق، محافظات حمص وحلب.
Derzeit sind einige Landtags- & Bundestagsabgeordnete der #AfD auf pr͟i͟v͟a͟t͟e͟r #Syrienreise, um eigene Informationen zur humanitären Situation in 🇸🇾 zu sammeln. Heute fand ein zweistündiges Treffen mit dem Großmufti von Syrien, Dr. Badr Al-Din Hassoun, in #Damaskus statt. pic.twitter.com/4PyWWMPz4A
— Frank Pasemann, MdB 🇩🇪 (@Frank_Pasemann) March 5, 2018
كما يشمل الجدول زيارة مدارس ومعاهد تعليمية والحديث مع ممثلي عدد كبير من الطوائف الدينية، بالإضافة إلى حوارات مع ممثلي النظام السوري.
ويتبنى حزب “البديل” برنامجًا مناوئًا للهجرة، ويطالب بإغلاق الحدود الألمانية “فورًا” في وجه اللاجئين، وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في أيلول الماضي، وحصل فيها على 13 % من أصوات الناخبين، ليصبح ثالث أقوى كتلة في البرلمان، وسيقود بذلك المعارضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
واستقبلت ألمانيا منذ 2015 أكثر من مليون لاجئ يشكل السوريون العدد الأكبر منهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :