حملة عنيفة تتعرض لها الغوطة.. 120 ضحية في 24 ساعة
تتعرض مدن وبلدات لغوطة الشرقية لحملة “عنيفة” من قبل النظام السوري وروسيا، التي كثفت قصفها بالطيران الحربي وأوقعت عشرات الضحايا من المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق نقلًا عن مصادر طبية اليوم، الثلاثاء 20 شباط، أن حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف بلغت 120 في 24 ساعة مضت، واصفًا الحالة التي تتعرض لها المنطقة بـ “حملة إبادة لم تمر على الغوطة منذ سبع سنوات”.
وبحسب المراسل، توزعت الحصيلة على كل من بلدات حمورية، زملكا، سقبا، جسرين، عين ترما، مسرابا، النشابية، أوتايا، الشيفونية، بيت سوا، ومدن دوما وحزة.
ويتركز القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري والطيران الروسي على الأفران والمشافي الطبية ومستودعات الأغذية، وأشار المراسل إلى خروج ثلاث مشاف عن الخدمة منتصف ليل أمس.
وأوضح أن الغارات طالت مستودعات التاجر محيي الدين المنفوش، الذي تولى في السنوات الماضية إدخال البضائع والأغذية من جانب النظام إلى الغوطة عبر معبر الوافدين.
وتؤكد وسائل إعلام النظام القصف الجوي والمدفعي على الغوطة، وتقول إنه يستهدف مواقع “المسلحين” ضمن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في اليومين الماضيين.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، أنه من الممكن أن يتكرر سيناريو السيطرة على مدينة حلب في الغوطة الشرقية.
وأوضح المراسل أن الطيران الروسي يشارك حاليًا في حملة القصف على خلاف الأشهر الماضية.
ونقل عن مراصد في الغوطة تأكيدها دخول الطائرات الروسية في حملة القصف، وذلك استنادًا إلى صوت الصواريخ التي تستهدف الأحياء السكنية.
ولا يفارق طيران الاستطلاع سماء الغوطة منذ أمس حتى اليوم، وتتناوب ست طائرات حربية في حملة القصف.
ووفق منظمة الأمم المتحدة، فإن الوضع في غوطة دمشق الشرقية “خرج عن السيطرة”، محذرة من كارثة إنسانية قد تصيب المنطقة.
وفي بيان أصدره منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، اليوم، طالب بوقف فوري للعمليات القتالية التي تستهدف المدنيين بشكل يومي، وفتح ممرات إنسانية للحالات المرضية الحرجة.
واستقدمت قوات الأسد في الأيام الماضية عدة ميليشيات إلى محيط الغوطة أبرزها “قوات النمر”، في خطوة للمشاركة في العملية العسكرية التي تستهدف السيطرة على مدن وبلدات الغوطة بشكل كامل.
وتعاني الغوطة الشرقية من حصار خانق، منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، وسط الحديث عن كارثة تهدد ما يقارب 400 ألف من سكان الغوطة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :