تركيا تصف زيارة قادة التحالف لمنبج بـ “البادرة الخرقاء”
انتقدت كبيرة مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعلاقات الدولية، جولنور أيبيت، زيارة عسكريين أمريكيين لمدينة منبج قبل أيام، واصفة إياها بأنها “بادرة عسكرية خرقاء”.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، أمس 12 شباط، قالت أيبيت إن زيارة اثنين من القادة العسكريين الأمريكيين لمنبج غلب عليها قصر النظر والتهور.
وأضافت أنه في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وتركيا إيجاد أرضية مشتركة، ليس من المفيد للجنرالات الأمريكيين في الميدان القيام باستعراض “يتسم بالوقاحة والاستفزاز في منبج”.
وزار الوفد رفقة ممثلين عن “الإدارة الذاتية” وقيادة “مجلس منبج العسكري” الجبهات الشمالية مع تركيا لمتابعة التطورات الميدانية على الأرض.
كما قام الوفد بجولة على أسواق مدينة منبج، للاطلاع على سير حياة الناس والخدمات المقدمة لهم.
وضم الوفد كلًا من الجنرال بول فونك، وهو القائد العام للفرقة الثالثة المدرعة، والكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف، والجنرال جيمي جارورد، بالإضافة لعدد من وسائل الإعلام الغربية.
ووصفت المستشارة التركية العلاقات مع واشنطن بأنها “هشة ومخيبة للآمال”، عازية ذلك إلى عدم وفاء الولايات المتحدة بتعهداتها، وعدم وجود تنسيق بين البيت الأبيض والجيش الأمريكي.
وكان الجنرال الأمريكي في “التحالف الدولي” بول فونك، قال إن القوات الأمريكية ستبقى في مدينة منبج لفترة طويلة، وذلك خلال زيارة له للمدينة الأسبوع الماضي رفقة وفد ضم قادة كبار من التحالف.
وقال فونك لوسائل إعلام إن التحالف لن يستجيب لمطالب أنقرة بالانسحاب من منبج مبينًا أن ذلك “غير وارد”.
وأكد الجنرال الأمريكي التزام التحالف بمتابعة الشراكة مع حلفائهم في “قوات سوريا الديمقراطية” و”مجلس منبج العسكري”.
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، القوات الأمريكية لمغادرة مدينة منبج، قائلًا إنه يسعى لإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، بحسب تعبيره.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة بالعمل ضد مصالح تركيا وإيران، وربما روسيا في سوريا، مبررًا ذلك بإرسالها إمدادات عسكرية لمنطقة تقع تحت سيطرة قوات يهيمن عليها الكرد.
وأضاف “إذا قالت الولايات المتحدة إنها ترسل خمسة آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن تحمل أسلحة من أجل قتال داعش فنحن لا نصدق ذلك”.
كما طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من مدينة منبج.
وأشار في حديث للصحفيين إلى أن تركيا تريد أيضًا خطوات أمريكية ملموسة لإنهاء دعمها لـ “وحدات حماية الشعب”.
ورد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، على الطلب التركي بشأن الانسحاب من مدينة منبج بأن بلاده لم تسحب قواتها من منبج حتى الآن، ولا تبحث هذا الشيء في الوقت الراهن.
وكان الرئيس التركي أكد، في 20 كانون الثاني الماضي، خلال إعلانه عن انطلاق عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية، أن العملية ستشمل مدينة منبج “في وقت لاحق”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :