قصف روسي يخرج آخر مشفى في سراقب عن الخدمة

آثار القصف الروسي على سوق البطاطا في مدينة سراقب شرقي إدلب - 29 كانون الثاني 2018 (الدفاع المدني)

camera iconآثار القصف الروسي على سوق البطاطا في مدينة سراقب شرقي إدلب - 29 كانون الثاني 2018 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

خرج المشفى الأخير في مدينة سراقب، شرقي إدلب، عن الخدمة، بعد استهدافه بعدة غارات جوية من الطيران الرو سي الذي كثف قصفه على المنطقة، منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 29 كانون الثاني، أن مشفى الشهيد عدي الحسين “الإحسان” خرج عن الخدمة صباح اليوم، بعد تعرضه لغارات جوية من الطيران الحربي.

وقال إنه المشفى الرئيسي والأخير في سراقب، وأصيب جراء القصف عدد من الكوادر الطبية العاملة فيه.

ويتزامن التصعيد الجوي الروسي مع معارك في محيط مطار “أبو الظهور” العسكري، تحاول من خلالها قوات الأسد تأمينه بشكل كامل من جهة ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي.

كما يأتي قبل يوم من انعقاد مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الروسية، الأمر الذي ربطه متابعون بـ “انتقام” روسي من رفض المعارضة السورية حضور المؤتمر.

وجراء القصف قتل صباح اليوم 11 مدني وجرح العشرات، بعد استهداف جوي على سوق البطاطا في مدينة سراقب، وبحسب “الدفاع المدني” فإن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود عدة حالات حرجة بين المدنيين.

كما أوقع القصف الجوي مجزرة في بلدة معصران شرقي إدلب قتل إثرها ثمانية مدنيين وجرح العشرات، بينهم أم وأطفالها الأربعة.

وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حماة يتعرض ريف إدلب الشرقي إلى حملة جوية “شرسة”، وخاصةً على مدينة سراقب، التي شهدت حالات نزوح كبيرة في الساعات الماضية.

وتقع مدينة سراقب في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة إدلب، وتتميز بأهمية كبيرة باعتبارها المنطقة الواصلة بين دمشق وحلب، إضافة إلى وقوعها على مساحة تبلغ حوالي 17 ألف هكتار، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 50 كيلومترًا عن مدينة حلب.

ووسع الطيران الحربي دائرة قصفه ليل أمس، بحسب المراسل، الذي أشار إلى تعرض كل من جرجناز وبلدة الغدفة ومعرة النعمان وخان شيخون إلى الغارات أيضًا.

ويعلن النظام السوري عن الغارات والقصف الصاروخي على إدلب وريفها، لكنه يقول إنه يستهدف مواقع المسلحين فيها، بحسب تعبيره.

ويتعمد الطيران الروسي قصف المناطق الحيوية والمراكز الطبية، إذ خرج مركز الدفاع المدني في قطاع أريحا جنوبي إدلب عن الخدمة، في 13 كانون الثاني الجاري، في ظل القصف الذي تشهده المنطقة.

وتبعه مركز الدفاع المدني في سراقب الذي خرج عن الخدمة في 21 كانون الثاني الجاري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة