المستشفى الوحيد في تلذهب يشتكي شح الدعم

camera iconمستشفى تلذهب شمالي حمص - كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حمص

تشتكي إدارة مستشفى تلذهب في ريف حمص الشمالي، من شح الدعم المقدم لها، باعتبارها توفر الخدمات للآلاف من قاطني القرية، وبعض المناطق المجاورة لها في سهل الحولة.

وتوقف الدعم عن المستشفى، الذي تقدمه منظمة “أطباء بلا حدود”، (ما عدا الأدوية والمستلزمات الإسعافية)، وسط تسرب في الكوادر الطبية منه، بحسب إدارته، ما يهدد بتوقف عمل قسمي الأشعة والاستشفاء، وتوقف المستشفى عن دفع أجور العمليات للأطباء العاملين فيه.

 يوفر المستشفى خدماته مجانًا لحوالي 15 ألف شخص من أهالي تلذهب، ويصل العدد بالمجمل إلى 25  ألفًا، بعد إضافة النازحين إلى القرية من عقرب ودير الفرديس وحربنفسه وطلف وغيرها، وفق أطباء من ريف حمص الشمالي.

تتنوع الخدمات التي يقدمها مستشفى تلذهب بين العمليات الجراحية النسائية والاستشفاء والعناية والحالات الإسعافية، من خلال العيادات والمخبر، ويوفر الدواء للأهالي، وفق عضو مجلس الإدارة فيه، عبد الرحمن الإبراهيم، الذي قال لعنب بلدي إنه مايزال مدعومًا بالأدوية والمستلزمات الطبية حتى اليوم.

وأضاف عبد الرحمن أن المستشفى عانى من استنزاف الموارد البشرية من أطباء وعاملين، إلى جانب صعوبة تأمين الوقود اللازم للتشغيل، وصعوبة تأمين التجهيزات الطبية أو تبديل المعطّلة منها، “يتوقف الجهاز بسبب غياب إمكانية تأمين قطع غيار له في ظل الحصار المفروض وغلاء أسعار تلك القطع إن وجدت”.

تواصل مجلس إدارة المستشفى مع منظمات طبية، إلا أنه لم يستطع تأمين الدعم اللازم، وفق إدارته، ولفت عضو مجلس الإدارة إلى أنه مازال يقدم خدماته للمراجعين والمرضى رغم نقص الأجهزة، كجهاز فصل الدم وسيارات الإسعاف.

ومن جهته قال الشاب خالد الحسن، أحد أبناء بلدة تلذهب، لعنب بلدي، إن المشفى يقدم خدمات طبية عديدة، أهمها الأدوية المجانية للمرضى، والتحاليل، يضاف إلى ذلك صور الأشعة والعمليات القيصرية، “ونأمل من المنظمات الداعمة تأمين الدعم اللازم لاستمرارها”.

وبحسب الطبيب مصعب إبراهيم من الحولة، فإن المستشفى قدم خدماته للأهالي منذ نهاية العام 2012، “كان مستوصفًا يتبع للنظام وتحول إلى مستشفىً ميداني لعلاج أهالي ومقاتلي المنطقة منذ ذلك الوقت”.

ويتابع المستشفى الحالات التي تحوّل من تلذهب إلى قريتي تلدو وكفرلاها، وبحسب ما قال الطبيب لعنب بلدي، فإن الدعم انخفض منذ شباط 2017، مشيرًا إلى أن بعض المرضى يبقون بين أسبوع وعشرة أيام داخله، “وهذا يحتاج إلى كلفة تشغيلية تبقيه جاهزًا لتقديم خدماته”.

ورأى الطبيب أن المنظمات الداعمة “تتعامل مع منطقة الحولة على أنها يجب أن تحتوي نقطة طبية واحدة، دون النظر إلى كبر حجم البلدات وصعوبة التنقل بينها في أغلب الأحيان”.

وختم حديثه مشيرًا إلى تنسيق مستمر مع جميع الجهات في المنطقة، بما فيها “الهلال الأحمر القطري” والمجالس المحلية، لتوفير أفضل الخدمات الطبية لكافة الأهالي في ريف حمص الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة