تقرير يوثق الانتهاكات بحق القطاع الطبي في سوريا عام 2017

تضرر آليات الدفاع المدني إثر استهدافها في تل مرديخ بريف إدلب - 23 أيلول 2017 (عنب بلدي)

camera iconتضرر آليات الدفاع المدني إثر استهدافها في تل مرديخ بريف إدلب - 23 أيلول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 243 حادثة اعتداء على المراكز الطبية الحيوية عام 2017، على أيدي أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.

وفي تقريرها السنوي، الصادر السبت 6 كانون الثاني، قالت الشبكة إن ما لا يقل عن 112 من الكودار الطبية العاملة في سوريا قتلوا خلال العام الماضي على يد أطراف النزاع الرئيسية.

وخص التقرير بالذكر الكوادر العاملة في الهلال الأحمر والدفاع المدني السوريين، بالإضافة إلى الكوادر الطبية غير المرتبطة بمنظمات ومؤسسات طبية.

وبحسب التقرير، فإن النظام السوري مسؤول عن مقتل 50% من الكوادر الطبية عام 2017، بقتله ما لا يقل عن 50 شخصًا منهم، فيما حمّل التقرير الطيران الروسي المسؤولية عن مقتل 22 عاملًا في القطاع الطبي بسوريا في العام نفسه.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثة من الكوادر الطبية على يد فصائل المعارضة المسلحة، ومثلهم على يد القوات الكردية، فيما قتلت التنظيمات المتشددة خمسة عاملين في القطاع الطبي.

وعن حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية الطبية، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري استهدفت ما لا يقل عن 117 مركزًا طبيًا في المناطق الخارجة عن سيطرته، بينها المنشآت الصحية ومراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف.

واستهدف النظام السوري خلال العام الماضي، عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، التي خرجت بعضها عن الخدمة.

ووثق تقرير الشبكة استهداف الطيران الروسي 92 مركزًا حيويًا طبيًا، وسجلت فصائل المعارضة ثلاثة حوادث اعتداء، والتحالف الدولي ثمانية حوادث، والقوات الكردية حادثتين اثنتين.

الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.

وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتولون إسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.

إلا أنه ومنذ أيار الماضي، الذي اتفق خلاله على “تخفيف التوتر”، شهد انخفاضًا “غير مسبوق” في الانتهاكات، وفق الشبكة.

كما طالبت الشبكة الضامن الروسي بضرورة ردع النظام عن إفشال الاتفاق، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختف قسريًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة