أربع معلومات عن بيت جن.. آخر معاقل المعارضة في الغوطة الغربية

لافتة طرقية لمنطقة بيت جن في الغوطة الغربية - (انترنت)

camera iconلافتة طرقية لمنطقة بيت جن في الغوطة الغربية - (انترنت)

tag icon ع ع ع

تترقب منطقة بيت جن في الغوطة الغربية تطورات قد تفضي إلى إخراج جميع مقاتليها إلى الشمال السوري، على غرار السيناريو الذي اتبعته قوات الأسد في المدن والبلدات المحيطة بها غربي دمشق.

وعلى الرغم من نفي الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة القبول باتفاق الخروج إلى إدلب، قالت وسائل إعلام النظام إن الجيش أوقف عملياته العسكرية كخطوة أولى لتنفيذ اتفاق الخروج.

وتعتبر منطقة بيت جن من أبرز المواقع الاستراتيجية للمعارضة في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة دمشق، والتي من الممكن أن يشكل الخروج منها سلسلة تطورات وانسحابات في الجنوب السوري.

وتسرد عنب بلدي أربع معلومات عن هذه المنطقة، المحاذية للأراضي اللبنانية، والتي كانت مسرحًا لتطورات ميدانية مختلفة خلال الأعوام الفائتة.

آخر معقل للمعارضة غربي دمشق

في حال السيطرة على المنطقة على يد قوات الأسد ينتهي آخر نفوذ للمعارضة السورية في ريف دمشق الغربي، وذلك بعد أشهر من السيطرة على مناطق محيطة بها وهي خان الشيخ، وزاكية، وكناكر.

وتعتبر المعارك الحالية في بيت جن بداية لسلسلة حلقات من مسلسل جديد تسعى قوات الأسد إلى تطبيقه بالسيطرة أولًا على نفوذ الفصائل جنوبي دمشق، على أن تفتح جبهات منطقة مثلث الموت من جديد، وصولًا للتوغل في عمق مناطق المعارضة في ريف درعا الغربي.

وبحسب الواقع الميداني يجعل سقوط بيت جن المعارك على بلدة حضر التي تسطير عليها “الميليشيات الدرزية” بلا معنى، كون الأخيرة تكمن أهميتها بأنها تقطع الطريق بين القنيطرة و بيت جن.

موقع “استراتيجي”

تقع بيت جن على الخاصرة الشرقية لجبل الشيخ، وتتميز بموقع استراتيجي مهم، إذ تقع بين تلال جبل الشيخ المطلّ على قرية شبعا اللبنانية.

وتعتبر نقطة وصل بين العديد من الطرقات والتي تحولت إلى منفذ رئيسي لفصائل “الجيش الحر” بعد السيطرة عليها.

تصل ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، وتأتي أهميتها الرئيسية من أنها آخر النقاط القريبة بيد فصائل المعارضة من لبنان.

تحولت في السنوات الأولى للثورة السورية إلى ممر للأسلحة والإمدادت من الجانب اللبناني إلى مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية ومدن الغوطة الغربية بينها كناكر، خان الشيح، زاكية.

أشهر المنتزهات في سوريا

تعد بيت جن الأكثر جذبًا للسائحين في السنوات التي سبقت الثورة السورية 2011، وتحوّلت إلى مقصد صيفي كونها تتميز باعتدال مناخها وميله إلى البرودة في الصيف، إلى جانب وجود مناطق سياحية، وتوفر بنية خصصت للسائحين.

توجد فيها خرب قديمة ومزارات ومغاور طبيعية، ومعظم مساكنها حديثة إسمنتية تنتشر على سفح الجبل وتتوسع باتجاه الشمال والجنوب.

تعتمد في الحصول على المياه من الينابيع المحلية الموجودة فيها.

سيطرة مبكرة لفصائل المعارضة

دخلت المنطقة باكرًا في الثورة السورية، وخضعت منذ حزيران 2013 لسيطرة “الجيش الحر” بعد السيطرة على حواجز النظام السوري المحيطة بها.

وشكّلت هذه المنطقة أهمية استراتيجية لطرفي الصراع، كونها تجاور منطقة شبعا اللبنانية ومحاذاتها للحدود الإسرائيلية، إلى جانب تموضعها الجغرافي الواصل بين ريفي دمشق والقنيطرة.

تشابه عمليات قوات الأسد في ريف دمشق الغربي السيناريو ذاته الذي اتبعته في منطقة وادي بردى وعين الفيجية في الريف الغربي لدمشق أيضًا، بدءًا بتقسيم المنطقة، ووصولًا لاتفاق يخرج جميع المقاتلين والمدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة