“نرجوكم لا تنسونا”.. معرض أدلة في واشنطن عن المعتقلين السوريين

معرض "نرجوكم لا تنسونا" في واشنطن - 6 كانون الأول 2017- تصوير موسى العمري (فيس بوك)

camera iconمعرض "نرجوكم لا تنسونا" في واشنطن - 6 كانون الأول 2017- تصوير موسى العمري (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن معرضًا عن سوريا، لتسلط الضوء على معاناة المعتقلين في سجون النظام.

ويستمر معرض “نرجوكم لا تنسونا” في متحف “ذكرى الهولوكوست” حتى أواخر ربيع 2018، ويعرض أدلة مهمة لتورط النظام في تعذيب المعتقلين.

وقال الصحفي والحقوقي السوري منصور العمري، لعنب بلدي، إن فكرة المعرض جاءت خلال نقاش بينه وبين مركز ترميم الوثائق في المتحف.

وكان العمري معتقلًا سابقًا في سجون النظام، حمل وصية أصدقائه الذين تحلقوا حوله لوداعه في تشرين الثاني 2012، وهم يقولون: “نرجوك لا تنسانا”.

“يقع المعرض بين الكونجرس والبيت الأبيض، مكان اتخاذ القرار في العالم، وبالتالي فإن رسالته واضحة جدًا للجميع، بمن فيهم المتفاوضين من المعارضة، ليفهموا ما هو التزامهم الأخلاقي تجاه المعتقلين وملايين من أهاليهم”، يقول العمري موضحًا دور المعرض المأمول في ملف المعتقلين.

وحضر افتتاح المعرض مستشارين من الأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأبدوا رغبتهم في الحصول على المزيد من المعلومات حول القضية.

وتأتي أهمية المعرض في تسلطيه الضوء على معاناة المعتقلين السوريين المغيبين، إذ يرتاد المتحف آلاف الزوار يوميًا، بحسب العمري.

ويسعى المعرض لتذكير الناس والمجتمع الدولي في هذه المرحلة، بجرائم نظام بشار الأسد، وأنه لا مكان له إلا في المحاكم، وفق تعبير العمري.

فضلًا عن إدانة كل من يدعم النظام أو يتعاون معه كشريك في قتل وتعذيب وتهجير المدنيين في سوريا.

وعمل العمري خلال فترة عام من اعتقاله على توثيق أسماء المعتقلين برفقة زملائه في السجن، باستخدام عظم دجاج ودمائهم التي كانت تنزف من التعذيب.

ووثق العمري اسم 82 معتقلًا كتبها على خمس أقمشة، وهربها معه عند الإفراج عنه، وأوصلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحفظ الآن في متحف “ذكرى الهولوكوست”.

قماش من قميص أحد المعتقلين، كتب نبيل شربجي عليها بالدماء والصدأ أسماء رفاقه في الزنزانة، وهرّبها الصحفي منصور العمري معه حين أطلق سراحه – (خاص عنب بلدي – منصور العمري)

قماش من قميص أحد المعتقلين، كتب نبيل شربجي عليها بالدماء والصدأ أسماء رفاقه في الزنزانة، وهرّبها الصحفي منصور العمري معه حين أطلق سراحه (خاص عنب بلدي – منصور العمري)

ويتناول جزء من المعرض حياة الصحفي نبيل شربجي، أحد مؤسسي جريدة عنب بلدي، وقد شارك بتوثيق أسماء المعتقلين على قطع القماش التي هربها العمري، قبل أن يلقى حتفه في سجن صيدنايا العسكري عام 2015.

وقدم منصور العمري فيلم قصير صوّره وهو يتحدث عن شربجي، بينما علقت أغنية “راجعين يا هوى” في ممر بالمعرض، وهي أغنية كان يرددها شربجي في المعتقل وتحكي عنه تفاصيل أكثر.

الفيلم القصير الذي قدمه منصور العمري عن نبيل شربجي في معرض "نرجوكم لا تنسونا" - 6 كانون الأول 2017 (فيس بوك)

الفيلم القصير الذي قدمه منصور العمري عن نبيل شربجي في معرض “نرجوكم لا تنسونا” – 6 كانون الأول 2017 (فيس بوك)

كما يضم المعرض الهاتف المحمول وجهاز “USB”، واستخدمها الضابط المعروف باسم “القيصر”، لتسريب 55 ألف صورة لضحايا التعذيب في الفرع “215” التابع للأمن العسكري.

الهاتف المحمول، وقرص USB، التي استخدمها "القيصر"، لتسريب صور المعتقلين من الفرع 215 التابع للأمن العسكري - 6 كانون الأول 2017 - تصوير موسى العمري (فيس بوك)

الهاتف المحمول، وقرص USB، التي استخدمها “القيصر”، لتسريب صور المعتقلين من الفرع 215 التابع للأمن العسكري – 6 كانون الأول 2017 – (تصوير منصور العمري -فيس بوك)

ويعمل القائمون على المعرض، الذي تم افتتاحه في 5 كانون الأول 2017، على نقله إلى أوروبا وتركيا ودول أخرى حول العالم، بحسب العمري.

ويعمل متحف “ذكرى الهولوكوست” على إلهام الأفراد والقادة في العالم لمواجهة الكراهية، ومنع جرائم الإبادة الجماعية، ونشر وتعزيز الكرامة الإنسانية، ويهدف إلى إنقاذ الأرواح من خلال وضع علامات تحذير أو إطلاق الإنذارات حين يتعرض الناس لعنف جماعي في أي مكان بالعالم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة