مشروع “غراس” التعليمي يدير خمس مدارس في ريف إدلب

camera iconأطفال مدارس يديرها مشروع غراس في ريف إدلب - أيلول 2017 (عنب بلدي) (19)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

يدير مشروع “غراس” التعليمي خمس مدارس في ريف إدلب، في إطار توجهه لدعم العملية التعليمية في المنطقة، منذ بدئه كأول مشروع تعليمي عام 2013، ويستهدف خلال العام الدراسي الحالي، الذي بدأ منتصف أيلول الماضي، أكثر من ألف تلميذ.

يهدف المشروع منذ بدايته إلى توفير التعليم المجاني للأطفال المحرومين من التعليم في محافظة إدلب، من خلال تشغيل المدارس وتفعيلها، بموجب شراكات مع منظمات، وفق علاء عباس، المدير الإداري للمشروع، وقال لعنب بلدي إنه “مشروع سوري مدني تربوي بامتياز”.

 خمس مدارس يديرها المشروع

 وفق منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، هناك 1.75 مليون طفل سوري لا يذهبون إلى المدرسة في الداخل السوري.

تتوزع المدارس التي يديرها المشروع في كل من: حزارين، العامودية، كفرباسين، الحامدية، وجدار تبنس في ريف إدلب، ويُقارب عدد التلاميذ المستفيدين منه قرابة 1100 تلميذ، ويدير المشروع مركزًا للدعم النفسي والاجتماعي في خان شيخون.

ما يميز المشروع عن غيره في السياق التعليمي، يتمثل بالكوادر التربوية التي تتابع المدارس بشكل دوري، “ليكون العمل منتظمًا ويجري بحرفية تامة”، وفق تعبير المدير الإداري، واعتبر أنه أصبح أكثر ثباتًا منذ نشأته عام 2013، كمدارس ميدانية كانت تستهدف الأطفال النازحين إثر المعارك والقصف، على حد وصفه.

ويدير “غراس” نشاطات الدعم النفسي من خلال فريق مختص، يستهدف المخيمات، كما يدرب فريق التدريب والتطوير في المشروع، كوادر المدارس التي يديرها، والمدارس التي تتبع لمديرية التربية والتعليم، بموجب اتفاقية مع الأخيرة.

وتشمل الدورات عشرات الكوادر في الوقت الحالي، بحسب عباس، الذي لفت إلى أنها ستتوسع لتشمل أعدادًا أكبر.

إدارة المشروع وسّعت النشاطات خلال العام الحالي، ووصلت الكوادر إلى مدارس التعليم الإعدادي والثانوي للإناث، وأوضح المدير الإداري لـ “غراس” أن الطالبات يتلقين دروسًا توعوية تتناسب مع أعمارهن وواقعهن الذي يعشنه.

عباس حدد تكلفة التلميذ السنوية بين 75 و80 دولارًا، لعام دراسي كامل، مؤكدًا أن المشروع “يحاول إيصال التعليم وتشغيل المدارس بأقل كلفة ممكنة”، وعزا السبب “لأننا نؤمن بأن كل ليرة نوفرها، نستطيع وضعها في مكان آخر ليستفيد منها طفل محروم من التعليم”.

ويعتمد “غراس” على تبرعات فردية تجمع وتصل إلى الداخل السوري، وفق عباس، الذي اعتبرها “أكبر عقبة تواجه سير العمل في الوقت الحالي”.

مدراء المدارس يشيدون بسير العمل

عنب بلدي استطلعت آراء الكوادر التعليمية في المدارس التي يرعاها المشروع، وقال محمد عبد العزيز، موجه مدرسة “الشهيد أحمد بركات” في حزارين بريف إدلب، إن “غراس” يدعم مدرستهم للمرة الأولى هذا العام.

واعتبر عبد العزيز في حديثه لعنب بلدي أن المشروع “مميز لأنه يصب في مصلحة الطالب بشكل مباشر من خلال التعليم والأنشطة التي يوفرها”، مؤكدًا أن “كوادر مختصة تزور المدرسة أسبوعيًا لتقييم سير العمل وتوجيه الكوادر وتصحيح الأخطاء”.

ووفق رؤية موجه المدرسة، فإن مشروع “غراس” يتوجه بكاملة نحو الفائدة العلمية، “وليس كمعظم المنظمات التي تهتم بالترفيه أكثر من التعليم”، على حد وصفه.

استفاد 735 طفلًا في مرحلة التعليم الأساسي، وفق إحصائية المشروع للعام الدراسي الماضي، إلى جانب 150 آخرين من التعليم المسرّع و285 من نشاطات الدعم النفسي.

وعقد “غراس” شراكة مع منظمة “أسرة” العام الماضي، في سبيل تكاتف الجهود وليصب الدعم قدر المستطاع على العملية التعليمية، وفق إدارته، إضافة إلى شراكة أخرى مع منظمة “سوريات عبر الحدود”، العام الحالي، وقال مديره الإداري إنهم جاهزون للعمل مع أي جهة تدعم التعليم في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة