تشكيل “حكومة الإنقاذ” في الشمال السوري
انطلق مؤتمر الإعلان عن “حكومة الإنقاذ” في الشمال السوري، ظهر اليوم، الخميس 2 تشرين الثاني، قرب معبر “باب الهوى” الحدودي.
وجرت اجتماعات مفتوحة ومغلقة ترأسها محمد الشيخ، المكلف بتشكيل الحكومة، تمخضت عن تسمية وزرائها وبرنامج العمل الذي ستقوم عليه.
وبرزت العديد من التساؤلات حول مصير الحكومة، في ظل تعقيدات تعيشها المنطقة وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مفاصلها، واستمرار عمل الحكومة السورية المؤقتة.
وجاء تشكيل الحكومة عقب إطلاق مبادرة لتشكيل إدارة مدنية، في آب الماضي، من قبل مجموعة من الأكاديميين والفعاليات والهيئات في إدلب، والتي واجهت اتهامات بالتبعية لـ “الهيئة”، واستغلال التوتر في المنطقة، بينما اعتبرها آخرون “ضرورة لإنقاذ إدلب”.
عنب بلدي تحدثت إلى رئيس الحكومة، وقال إنه اجتمع مع الهيئة التأسيسية، وطرح برنامج العمل وأسماء الوزراء وسيرهم الذاتية.
وخرج المؤتمر بتسمية 11 حقيبة وزارية: الداخلية برئاسة العميد أحمد ديب، العدل، الأوقاف، التعليم العالي، التربية والتعليم، الصحة، الزراعة، الاقتصاد، الشؤون الاجتماعية والمهجرين، الإسكان والإعمار، والإدارة المحلية.
وتمنى الشيخ أن “ننال ثقة الهيئة التأسيسية ونبدأ العمل فالشعب السوري ينتظر ما سنقدمه ونتمنى أن يخفف معاناتهم”.
بدوره قال مؤسس “الجيش الحر” وعضو الهيئة التأسيسية، رياض الأسعد، إن الحكومة يجري العمل على تأسيسها لإدارة المنطقة بشكل صحيح عسكريًا وخدميًا باعتبار أن الملفات متشابكة”.
وأضاف أن ذلك “يجري من خلال كفاءات واختصاصات محددة”، معتبرًا أن الحكومة “مشروع لسوريا وليس لإدلب وسينقذ المنطقة”.
الناشط الإعلامي إبراهيم رضوان حضر المؤتمر، وقال لعنب بلدي، إنه تابع تشكيل الحكومة “باعتبارها نابعة من الداخل السوري”، متمنيًا “أن تمنح إضافة للمنطقة”.
وحددت الهيئة التأسيسة فترة شهر لاختيار أعضاء الحكومة، بعد تسمية رئيسها، في 7 تشرين الأول الماضي.
وقال الشيخ في حديث سابق إلى عنب بلدي “لا بد من العمل بسرعة للتخفيف من آلام الشعب السوري في الداخل”.
وحدد 13 وزارة في الحكومة، أبرزها وزارة العدل “للعمل على توحيد المحاكم والقضاء”، إلى جانب وزارة الداخلية، واعتبرها الشيخ “من الوزارات المستعجلة والمهمة وخاصة في ظل الفلتان الأمني”، كما تحدث عن وزارة تضم شرطة المرور والأمن والحواجز.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :