رئيس أركان “الحر” لعنب بلدي: الجيش التركي سيصل إلى ريف حماة

عناصر من الجيش الحر على الحدود السورية التركية - 8 تشرين الأول 2017 (AFP)

camera iconعناصر من الجيش الحر على الحدود السورية التركية - 8 تشرين الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

تستكمل تركيا تحركها في الشمال السوري، ونشر نقاط المراقبة في إطار “تخفيف التوتر”، رغم إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “تحقيق نتائج شبه كاملة” والتوجه نحو عفرين، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية.

وقال العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر”، خلال لقاء أجرته عنب بلدي معه قبل سفره للمشاركة في “أستانة7″، مساء السبت 28 تشرين الأول، إن تركيا تتابع تحركاتها في المنطقة.

11 نقطة وصولًا إلى حماة

“ستدخل تركيا دون أي نقطة دم بروتين مدروس”، وفق بري، الذي أوضح أن الانتشار “سيكون في 11 نقطة، وحتى اليوم انتشروا فقط في نقطتين وبقي تسع”.

ودخلت بعض القوات التركية إلى نقطة في الساحل، السبت، وأكد رئيس أركان “الجيش الحر” أن الجيش التركي “سيصل إلى اللطامنة في الريف الشمالي لحماة وستغطيه بالكامل”.

واعتبر أن “دخولهم ليس لقتل الناس وواجبنا توعيتهم لفكرة أن دخول تركيا وتسوية الوضع، سيضمن أن تكون المناطق آمنة لا تقصف”.

وشرح بري أن المنطقة الشرقية من سكة القطار إلى الرهجان، ستكون منطقة منزوعة السلاح “لا يدخلها أي سلاح ثقيل بل رشاشات خفيفة، ولن يدخلها النظام ولا تركيا ولا روسيا، بل تقاد من قبل أهلها من خلال مجالس محلية ومخاتير”.

وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “يني شفق”، منتصف تشرين الأول، فإن انتشار الجيش التركي سيصل مطاري أبو الظهور وتفتناز الواقعين في ريف إدلب، ثم يتوجه إلى عندان شمالي حلب، على بعد 20 كيلومترًا وعلى طول الحدود الجنوبية لمنطقة عفرين.

وأوضحت الصحيفة أنه “سينتشر في 14 نقطة مراقبة ضمن مناطق مختلفة في ريفي حلب وإدلب، إلا أن بري أوضح أن “أبو الظهور منطقة لن يكون فيها أي جهة”، رغم تأكيد مصادر عسكرية أنها “نقطة صراع بين موسكو وأنقرة”.

“إيران أكبر المتضررين”

بري قال إن إيران أكبر المتضررين من “تخفيف التوتر”، مشيرًا إلى أنها رفضت التوقيع على مخرجات “أستانة 4″، التي قضت بخروج كافة ميليشياتها من سوريا، إلا بعد إضافة عبارة “وكافة الأجانب”.

وهنا اعترض “المهاجرون” في فصائل المعارضة، وفق بري، الذي لفت إلى أن طهران “تحاول خطف جزء من المنطقة ولكنها لن تستطيع”.

ووصل وفد المعارضة إلى أستانة للمشاركة في النسخة السابعة، فجر الأحد 29 تشرين الأول، على أن يناقش وفق بري تثبيت وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التوتر”، وتدقيق الخروقات ومحاولة منعها مستقبلًا.

النقطة الثانية الأساسية هي ملف المعتقلين، وشدد بري “لن نتحدث عما سنقوم به في حال لم تتوقف الخروقات، ولكن سيكون لدينا إجراءات محددة”.

وفق حديث بري فإن تركيا ستسيطر على الجزء الأخضر من خريطة نشرها مركز “عمران للدرسات”، منتصف أيلول الماضي، والتي تطابقت أيضًا مع حديثه بخصوص المنطقة منزوعة السلاح، شرقي سكة القطار، على طريق حلب- دمشق.

وبحسب خريطة السيطرة الحالية، تحاول قوات الأسد التقدم في الجهة الجنوبية الشرقية من إدلب، بعد تقدم التنظيم وسلخ بعض القرى على حساب “هيئة تحرير الشام”، ومن المتوقع زيادة حدة الاشتباكات في المنطقة، التي تنتظر تطورات جديدة خلال الأيام المقبلة.

المنطق الزرقاء في الخريطة تديرها روسيا وتنتشر "تحرير الشام" في الزرقاء، بينما تخضع الخضراء لنفوذ تركيا (مركز عمران للدراسات)

المنطقة البنفسجية في الخريطة تديرها روسيا وتنتشر “تحرير الشام” في الزرقاء، بينما تخضع الخضراء لنفوذ تركيا (مركز عمران للدراسات)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة