مبادرة للصلح بين “تحرير الشام” ومبايعي “القاعدة” في سوريا
أطلق ثمانية منظرين في تنظيم “القاعدة” مبادرة للصلح بين “هيئة تحرير الشام” و”جيش الأحرار” والمبايعين لتنظيم “قاعدة الجهاد” في سوريا.
ووجهت دعوة، في بيان المبادرة الذي نشر اليوم، الأربعاء 25 تشرين الأول، إلى جميع الأطراف للرجوع إلى “أهل العلم وتسليمهم الزمام لحل المعضلات والفصل في قضايا الخلاف”.
وحدد البيان كلًا من “هيئة تحرير الشام” و”جيش الأحرار” والمبايعين لتنظيم “قاعدة الجهاد في سوريا”، إضافةً إلى “جميع الفصائل التي عزمت أمرها على تحكيم الشريعة وسيادة سلطانها”.
وكان القائد العام لـ “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، أعلن في تموز 2016 فك ارتباط “جبهة النصرة” بتنظيم “القاعدة”، وشكّل فيما بعد “جبهة فتح الشام” التي تعتبر نواة “الهيئة” حاليًا.
وجاء فك الارتباط حينها بعد ضوء أخضر أعطاه أحمد حسن أبو الخير، نائب زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري للجولاني.
ووقع على المبادرة الجديدة كل من المنظرين أبو قتادة الفلسطيني، أبو محمد المقدسي، أبو عبد الله الهاشمي، أبو حذيفة السوداني، أبو الفضل الحدوشي، أبو عبد الرحمن المكي، إضافةً إلى الشيخين أبو ماهر ملاحم وأبو محمود نائل مطران.
وكان فصيل “جيش الأحرار”، أحد أكبر الفصائل العسكرية في “تحرير الشام”، أعلن الانشقاق عنها على خلفية توتر أثارته تسريبات صوتية “تحط من شأن حملة العلم الشرعي”، بحسب توصيف الشرعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.
وبعد انشقاقه عن “الهيئة” طالب “جيش الأحرار” بتشكيل لجنة قضائية للنظر في حقوقه.
وقال إنه لم يتم تفعيل اللجنة بعد الاتفاق مع “الهيئة” على تشكيلها، لافتًا إلى “الاعتداء على بعض أملاك الجيش وأخذها بالقوة”.
وتأتي هذه المبادرة بعد أسبوعين من تداول صحف وحسابات جهادية أنباء عن تأسيس فرع جديد لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا، تحت مسمى “أنصار الفرقان في بلاد الشام”، بقيادة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن.
كما جاءت بالتزامن مع اتفاق مرحلي بين تركيا و”الهيئة” على تسليم نقاط في ريف حلب الغربي بمحيط مدينة عفرين الخاضعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية).
ويقول محللون إن محاولات تأسيس فرع لـ “القاعدة” في سوريا، برزت منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.
وكانت أنباء تحدثت عن أن عبد الله محمد رجب عبد الرحمن (أبو الخير المصري)، الرجل الثاني في “القاعدة” والذي قتل بغارة أمريكية في إدلب، شباط الماضي، كان يعمل مع آخرين لتأسيس نواة جديدة لـ “القاعدة”.
وطرحت حينها أسماء عدة أبرزهم الطوباسي، من أبرز مؤسسي “النصرة”، الذي انشق عنها في آب من عام 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :