بن سلمان يعين ألمانيًا لإدارة مشروع ”نيوم“ الاستثماري الضخم

وقّع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، اتفاقًا مع رجل الأعمال الألماني كلاوس كلاينفيلد، لإدارة مشروع ”نيوم“ الاستثماري الضخم، الذي يمتد على ثلاث دول عربية.

وتصدر خبر توقيع العقد موقع ”تويتر“، وحاز هاشتاغ ”#مشروع_نيوم“ على المركز الأول كأكثر الوسوم تداولًا في المنطقة.

والمشروع الذي يتم الحديث عنه يندرج ضمن رؤية ”2030“ التي يتبناها بن سلمان لدفع التطوير في السعودية، باستثمارات ضخمة.

وفق مواقع سعودية، فإن المشروع سيكون الموقع المدخل الرئيسي لـ “جسر الملك سلمان” الذي سيربط بين آسيا وإفريقيا، وسيشمل مشروع “نيوم” أراض داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.

كما ياتي المشروع في إطار ”محاربة التطرف“، كما صرّح محمد بن سلمان اليوم، بقوله ”لن نسمح أن تضيع علينا ثلاثين سنة مقبلة من حياة شعبنا بسبب أفكار متطرفة“.

رجل الألمنيوم

يعد كلاوس كلاينفيلد من أكبر رجال الأعمال الأمريكيين، وهو من أصل ألماني، يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلسي إدارة شركتي ”ألكوا“، و“أركونيك“، وهما شركتان رائدتان عالميًا في صناعة الألومنيوم، بالإضافة إلى صناعة المنتجات وتقديم الحلول الهندسية.

وبحسب تقرير لموقع ”العربية نت“ فإن كلاينفيلد عضو فخري بمعهد “بروكينغز” وعضو في مجلس العلاقات الخارجية، وهو عضو مجلس الشيوخ الفخري لاجتماع ”لينداو“ للحائزين على جائزة نوبل، كما يشغل منصب عضو في مجلس أمناء ”المنتدى الاقتصادي العالمي“.

وكان كلاينفيلد شغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة “سيمنز”، وهي الشركة الرائدة في قطاع الإلكترونيات العالمية والتكتلات الصناعية.

حكومة العالم الخفية

يشغل كلاوس كلاينفيلد منصب عضو المجلس الإداري لمؤتمر ”بيلدبيرغ“ العالمي، وهو تجمع نخبوي سنوي لدعم العلاقات الأمريكية الأوروبية، تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

يلعب المؤتمر دورًا أساسيًا في تحريك قضايا عالمية عدة، لذلك يوصف بأنه ”حكومة العالم الخفية“، فبحسب تقرير منشور على موقع ”الجزيرة نت“ في تموز 2015، فإن قرارات عالمية خرجت من المؤتمر كتأسيس ”الاتحاد الأوروبي“، وتوحيد الألمانيتين، والغزو الأمريكي للعراق.

لا يسمح لمنظمات المجتمع المدني أن تشارك في المؤتمر، كما تمنع التغطية الإعلامية لأعماله السنوية التي تقام في أمريكا أو كندا.

أعضاء الحكومة اليهود

تشير مواقع أمريكية ”مناهضة للصهيونية“ مثل موقع ”The End of Zion“ إلى أن ثلثي أعضاء ”بيلدبيرغ“ من اليهود، وتؤكد أن كلاوس كلاينفيلد ”يهودي أو نصف يهودي“.

أيضًا يوضح موقع ”Get Net Worth“ المعني بتصنيفات لأغنى الشخصيات حول العالم، وأغلى السلع، إلى أن كلاينفيلد يهودي.

ولكلاينفيلد تاريخ في غسيل الأموال، فبحسب تقرير لصحيفة ”دويتشه فيلله“ الألمانية فإن كلاوس كلايفيلد تعرض للتفتيش ومداهمة مكتبه عام 2006 بسبب دعوى جزائية مرفوعة ضد شركة ”سيمينز” في سويسرا تتعلق بتهمة غسيل أموال والاختلاس.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلاينفيد وهو مدير الشركة متهم بإيداع أموال في حسابات سرية تصل الى اكثر من 100 مليون يورو تستخدم في رشوة عملاء الشركة في كافة انحاء العالم.