“عدالة” تُنهي منهل المياه المفلترة في الغوطة

محطة فلترة المياه في الغوطة الشرقية - 25 آب 2017 (عتب بلدي)

camera iconمحطة فلترة المياه في الغوطة الشرقية - 25 آب 2017 (عتب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

لا يكفي منهل مياه مفلترة واحد لجميع أهالي الغوطة الشرقية، إلا أنه قد يُخفف من آثار تلوث المياه، ويقلل عدد الحالات التي ترتاد المستشفيات والنقاط الطبية بشكل متكرر، نظرًا للاعتماد على مياه الآبار.

أنهت مؤسسة “عدالة” للإغاثة والتنمية، مشروع تأسيس منهل مياه صالحة للشرب داخل مدينة دوما في الغوطة، على أن يبدأ استثمار العمل به مطلع أيلول المقبل.

وتوزّع المؤسسة المياه المفلترة مجانًا على العوائل، وفق علاء أبو جعفر، مدير البرامج والمشاريع في “عدالة”، ويقول إنه مشروع خدمي يهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة، ودعم استراتيجيات قطاع الإصحاح وتأمين مياه الشرب المعالجة والخالية من الكلس والشوائب، استنادًا إلى المبادىء والمعايير الإنسانية.

العمل في المشروع انتهى بمحطة معالجة مركزية لمياه الشرب، يستفيد منها بشكل مباشر حوالي 200 عائلة يوميًا، ويؤكد مدير المشاريع لعنب بلدي، أنها “تُسهم بشكل غير مباشر في دعم القطاع الصحي، من خلال تخفيف الطلب على الأدوية، لعلاج الأمراض الناتجة عن تلوث المياه”.

كيف تُفلتَر المياه؟

يُقدّر إنتاج المحطة بحوالي 450 ليترًا في الساعة، وفق تقديرات أبو جعفر، ويشرح آلية العمل “يتم سحب المياه عن طريق مضخة إلى خزان رئيسي بسعة ألفي ليتر، ثم إلى ثلاثة فلاتر للتنقية في المحطة، تخفف من الأملاح والكلس”.

كما تمر المياه ضمن فلتر مزوّد بجهاز أشعة لقتل الجراثيم، ثم إلى خزاني التوزيع، ومنها إلى صنابير، وبحسب مدير المشاريع فإن “المياه الفائضة عن المعالجة تُجمع في خزانات رئيسية وتوزع على الأهالي للاستعمال المنزلي”، في أوقات محددة.

أمراض معوية تنتج عن تلوث المياه

وصفت مصادر طبية تحدثت لعنب بلدي، المياه في الغوطة بأنها كلسية وملوثة، وأكد أطباء أنها تسبب أمراضًا معوية، مشيرين إلى أن “المشكلة ليست فقط في الفلترة من الشوائب، بل في تعقيم المياه وقتل الجراثيم”.

حالات أمراض بسبب المياه ترتاد المستشفيات بشكل مُتكرر، وفق أطباء، في ظل اعتماد أكثر من نصف الأهالي على الشرب من مياه الآبار في شوارع الغوطة، رغم اقتناء البعض لفلاتر منزلية.

ويعتمد عدد قليل من المواطنين على المياه المفلترة التي تبيعها سيارات جوّالة، ويصل سعر “الغالون” بسعة 20 ليترًا منها إلى حوالي 150 ليرة سورية، يراها نسبة كبيرة من الأهالي “مرتفعة السعر”، وخاصة من تتجاوز أعداد أفراد أسرته عشرة أشخاص، إذ يحتاجونها في الشرب والطبخ.

ودعت “عدالة” الجهات المعنية الأخرى، للمساهمة في تعميم المشروع على الغوطة بالكامل، “أملًا في إعادة تأهيل وإصلاح ما خربه القصف والتدمير المتعمد، لأسس الحياة في المنطقة”.

بدأت مؤسسة “عدالة” عملها عام 2012، ولها مكتبان في الغوطة الشرقية وبلدة الريحانية في تركيا، وتُعنى بالمشاريع الإغاثية والتنموية، ومشاريع الدعم النفسي والطبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة