بعد طرد تنظيم “الدولة”.. ملياردير روسي يستثمر فوسفات سوريا
باشرت شركة روسية، يملكها الملياردير غينادي تيموشينكو، بتنفيذ أعمال صيانة منذ مطلع حزيران الجاري، لأكبر مناجم فوسفات في سوريا، التي تقع في منطقة خنيفيس قرب مدينة تدمر.
وبحسب تقرير نشره موقع “روسيا اليوم” مساء أمس، الثلاثاء 27 حزيران، فإنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج من هذه المناجم قريبًا، وهو ما أكده بيان نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا.
وصادق بشار الأسد على اتفاقية، 23 نيسان الماضي، بين المؤسسة وشركة “STNG Logestic”، التابعة لمجموعة “ستروي ترانس غاز”، التي يملك تيموشينكو 31% منها، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” في لبنان.
وأوضح موقع المؤسسة السورية إنه “تم وضع خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية إضافة لرصد المبالغ المالية اللازمة، وذلك بعد أن تم تقييم واقع المناجم والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لها وللمعامل من قبل العصابات الإرهابية المسلحة”.
وأدرجت سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم، وأبرز مناجمها “الشرقية” (45 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تدمر)، و”خنيفيس” (60 كيلومترًا جنوب غرب تدمر).
وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل عام 2011 قرابة 3.5 مليون طن سنويًا، كان يصدر منها حوالي ثلاثة ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص، بحسب أرقام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.
وشهدت مناجم الفوسفات قرب تدمر عمليات عسكرية منذ أيار 2015، حينما سيطر عليها تنظيم “الدولة”، ثم استعادتها قوات الأسد في آذار 2016، ليعاود التنظيم إحكام قبضته عليها في كانون الأول من ذات العام، ويخرج منها نهائيًا في أيار الماضي.
وتعدّ مجموعة “ستروي ترانس غاز” الروسية المستثمر الوحيد المعروف في سوريا، وبنت محطة لمعالجة الغاز، وتشيد حاليًا محطة ثانية لمعالجة الغاز أيضًا، بقدرة 1.3 مليار متر مكعب سنويًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :