سيلفي وبوظة وسيران

مشاريع تجميلة في إدلب تبدأ بترميم ساعة المدينة

camera iconتأهيل ساعة مدينة إدلب برعية منظمة "بنفسج" - 24 أيار 2017 (عنب بلدي

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – حسن مطلق

“كأني طفل رأى شيئًا يحبه كثيرًا للمرة الأولى بعد غياب”، تقول الثلاثينية أم محمد، متمنيةً عودة مدينتها إدلب أفضل مما كانت عليه، كما غدت ساعتها تُزيّن ساحة المدينة.

غصّت ساحة الساعة في مدينة إدلب بالزوار احتفالًا بإعادة ترميمها، فكان المشهد الأبرز حولها “سيلفي وبوظة وسيران”، شارك فيه العشرات من أهالي المدينة، مستذكرين صورًا عشعشت في ذاكرتهم قبل سنوات، ورغم أن الحرب مزّقتها إلا أنها عادت تنبض بالحياة من جديد.

عشرات الكاميرات رصدت أبرز معالم المدينة (الساعة)، بعد أن عادت كما كانت عليه قبل سنوات، منارةً وسط إدلب، كأحد مشاريع تجميل المدينة، التي تعمل عليها منظمة “بنفسج”، بالتعاون مع مجلس المدينة المُشكّل مطلع العام الجاري.

الحملة “الأضخم” في إدلب

 شهدت إدلب في 18 كانون الثاني الماضي، انتخاب ممثلي مجلس المدينة، ومهمته استلام القضايا الخدمية والمدنية بشكل كامل، من الإدارة التابعة لـ “جيش الفتح”، التي عملت في المدينة منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، في آذار من عام 2015.

ثلاثة أشهرٍ من العمل تُوّجت بتجديد الساعة، الأربعاء 24 أيار، خلال حملة “ربيع إدلب”، التي تستمر بمشاريع أخرى تجميلية للمدينة، وفق إدارة “بنفسج”، التي وصفتها بأنها “الأضخم” على مدار السنوات الماضية.

ترتيب الشوارع والأرصفة جاء نتاج توقف القصف على إدلب، ويقول إسماعيل عنداني، رئيس مجلس مدينة إدلب، إنها أول الخطوات المتلاحقة لتزيين مدينة إدلب مع عودة الحياة إليها في ظل وقف الأعمال القتالية.

ويضيف رئيس مجلس المدينة أن المشاريع المقبلة ستعمل على تأهيل جميع الحدائق والساحات والمرافق الخدمية في المدينة، إضافة إلى مشاريع تأهيل الأرصفة، معتبرًا أن البدء بالساعة كان “لما تمثله من رمزية لدى الأهالي”.

وأوضح عنداني لعنب بلدي أن المشاريع ستتضمن زراعة النباتات وإعادة طلاء الأحجار والأحواض، وتختتم بتزفيت الساحة المحيطة بالساعة، وصولًا إلى إنشاء موقف للسيارات.

خطة عمل تتجاوز المدينة

 عُرفت منظمة “بنفسج” بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري، منذ تأسيسها في إدلب عام 2011، على أيدي مجموعة من الشباب، ثم توسعت لتضم مئات الكوادر العاملة.

وسعت “بنفسج” من خلال المشروع لتحسين الحدائق والأماكن العامة، باعتبارها متنفسًا للأهالي والأطفال على وجه الخصوص، بحسب عوض، ويؤكّد أن العمل لن يقتصر على المدينة، بل سيتجاوزها ليضم مشاريع في معرة النعمان وأريحا وجسر الشغور مستقبلًا.اختارت إدارة المشروع الساعة بدايةً، لأنها نقطة حيوية ومعلم حضاري في المدينة، وفق عبد الرزاق عوض، مدير برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش في “بنفسج”، الذي يرى أن إعادة الروح للمدينة، تُساهم في تعزيز اسم المشروع تحت عنوان “ربيع إدلب”.

ويقول عوض لعنب بلدي إن حوالي 400 شخص، بين مشرف وعامل، يُشاركون في المشروع وفق اختصاصات متنوعة: حدائق وصرف صحي ونظافة وترميم أرصفة وغيرها، لافتًا إلى أن العمل يسير وفق خطط واضحة من البداية، وحتى النهاية أواخر حزيران المقبل، ثم الاستمرار بمشاريع أخرى إلى نهاية العام.

تستبدل إدارة المشروع الساعة الحالية بأخرى رقمية (ديجيتال)، خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال مسؤول المشروع إحسان حبوش، لعنب بلدي إن تأخر تصميم الجديدة، منع من وضعها وقت الافتتاح.

“التقطت صورًا كثيرة مع الساعة والأضواء التي أحاطت بها”، يقول الطفل عمر حج عثمان (11 عامًا)، معبّرًا عن سعادته بإعادة تأهيل الساحة، حيث منحته فرصةً للعب بـ”نافورة” المياه في الساحة مجددًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة