رحيل سهيل عرفة.. صاحب ألحان الذاكرة السورية

رسم للموسيقار سهير عرفة (إنترنت)

camera iconرسم للموسيقار سهير عرفة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

توفي الموسيقار السوري سهيل عرفة عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد صراعٍ مع المرض في دمشق.

ونعى فنانون سوريون عبر حساباتهم عرفة، الذي ترتبط بألحانه العديد من أغاني الذاكرة السورية، ويعود له الفضل في نجاحها وانتشارها.

فهو صاحب ألحان أكثر من 1300 أغنية لكبار المطربين السوريين والعرب، من أبرزها “يا دنيا” و”بلدي الشام” لوديع الصافي، و”يا مال الشام” لفاتن حناوي، و”ياطيرة طيري يا حمامة” لشادية.

https://www.youtube.com/watch?v=2FoneOK-d7Q

و”بالأمس كانت” لفهد بلان، و”ميلي مال الهوى” لصباح فخري، و”قدك المياس” لطروب، و”من قاسيون أطل يا وطني” لدلال الشمالي، و”صباح الخير يا وطنًا” لأمل عرفة وفهد يكن.

ولد الموسيقار في حي الشاغور الدمشقي، عام 1935، وكان مولعًا بالأناشيد و”الموالد” الدينية، المتوافقة مع عائلته المحافظة آنذاك.

لكنه شقّ طريقه بعدما افتتح “دكانًا” لتصليح الراديو قبالة مجلة “الدنيا” في حي السنجقدار، حيث تعرف على الفنانين والأدباء، وكان يسمعهم ألحانه، ليغدو بعدها عراب الأغنية السورية ورقمًا صعبًا في ذاكرة الفن السوري.

ولم تقتصر ألحان عرفة على الأغنية السورية، بل انتقل إلى تلحين مسلسات سورية رائدة، ووصل إلى العالمية، فقد حازت أغنيته “غنوا معنا يا أطفال العالم” على جائزة الميدالية الذهبية في مهرجان “النقود الذهبية” في إيطاليا، وهي من كلمات الشاعر عيسى أيوب.

https://www.youtube.com/watch?v=PhMqv2pHz8E

والموسيقار هو والد الفنانة والممثلة أمل عرفة، التي لم تخفِ معاناته مع المرضِ العضال، قبل أكثر من عام، ونقلت عن والدها، في 12 أيار الجاري، قوله “أنتِ رئتي الثالثة”، موضحةً “هكذا همس اليوم لي بصوته الضعيف… أبي: ليتني كنت رئتك الثالثة، لكنت قطعت عن روحي الحياة وقدمتها هديةً تحت قدميك”.

وسبق له أن شبّه الفن اليوم بالوجبات السريعة، محملًا “الكيبورد” مسؤولية ضياع “هوية الموسيقى”، حيث باتت تمثل نغمة واحدة، وذلك “يفقدها الحس والروح” حسب رأيه.

وأضاف في حديث لصحيفة “الغد” الأردنية” عام 2009، “الأغنية الآن أصبحت بلا عُمر (…) الوجبة السريعة تمضي سريعًا من دون أن تترك أثرًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة