أمريكا تُصحّح: “تحرير الشام” ضمن قوائم “الإرهاب”

مقاتل من "هيئة تحرير الشام" في مخيم أطمة الحدودي بريف إدلب - كانون الثاني 2017 (شبكة شام)

camera iconمقاتل من "هيئة تحرير الشام" في مخيم أطمة الحدودي بريف إدلب - كانون الثاني 2017 (شبكة شام)

tag icon ع ع ع

حسمت الولايات المتحدة الأمريكية الجدل، حول موقفها من “هيئة تحرير الشام”، عقب انتشار تقارير تحدثت عن خروجها من قوائم “الإرهاب” في أمريكا وكندا.

وذكر موقع “CBC NEWS” الكندي، الأحد الماضي، أن “الهيئة” المشكلة من اندماج خمسة فصائل أبرزها “جبهة فتح الشام” و”حركة نور الدين زنكي”، ليست على لوائح “الإرهاب” في البلدين.

الخارجية الأمريكية علّقت، مساء الاثنين 15 أيار، مؤكدة أن “ما ورد في تقرير CBC بشأن موقفنا من هيئة تحرير الشام، غير صحيح ويتضمن وصفًا خاطئًا”.

وأكدت عبر حسابها في “تويتر”، أن “أساس هيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة المدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف نافذ بغض النظر عن تسميتها أو من يندمج معها”.

وتعتبر أمريكا أن “تحرير الشام” عبارة عن “كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه، يصبح جزءًا من شبكة تنظيم القاعدة في سوريا”.

وأدرجت واشنطن “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، على لوائح “الإرهاب” في كانون الأول 2012، ووافقتها دول مختلفة بما فيها تركيا.

وعقب فك الارتباط بـ “القاعدة”، وتغيير مسماها في الجسم الجديد، العام الماضي، أكد مايكل راتني، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، في 12 آذار الماضي، أن “الهيئة كيان إرهابي”.

وقال راتني حينها إن “تحرير الشام” تعلمت كيف تحاكي الاعتدال، “إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التقية القاعدية، فقادة النصرة متحكمون بالهيئة ولا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ومبايعين لأيمن الظواهري ولكنهم يكذبون”.

“CBC NEWS” الكندي نقل في تقريره، عن المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية، نيكول تومبسون، والتي قالت إنه “رغم ارتباط تحرير الشام بشكل وثيق بالنصرة، فإن الهيئة ليست منظمة إرهابية محددة”.

وشرح الموقع الكندي للنيابة العامة، أن “عدم إدراج تحرير الشام على لوائح الإرهاب، قد يؤثر على الملاحقات القضائية لداعميها في كندا”.

وأجاب الادعاء العام بالقول إن اللجنة “لا تستطيع الرد على أسئلة افتراضية، أو أسئلة تبحث عن كيفية تطبيق القوانين المتعلقة بجرائم الإرهاب في حالات افتراضية”.

ويرى مراقبون أن أمريكا تتعامل مع “الهيئة” كتعاملها مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، من خلال قتلها أكثر من قيادي في “تحرير الشام” خلال الأشهر القليلة الماضية، باستهدافهم في إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة