“مراسلون بلا حدود” تحذّر من “جنون الديكتاتور” ونيران “الجهاديين” في سوريا

تعبيرية

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها الدولي لعام 2017 حول “وضع حرية الصحافة” في 180 دولة بالعالم، محذّرة من تدهور الأوضاع في سوريا، وتناوب النظام السوري والتنظيمات الجهادية على التضييق على الصحفيين.

حرية الصحافة في “خطر”

وحذرت المنظمة في تقريرها، الذي نشرته اليوم  الأربعاء 26 نيسان، من “تدهور” وضع الصحافة في 72 دولة من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأمريكا الوسطى وثلثي دول إفريقيا.

ووصفت وضع الصحافة في تلك الدول بالـ “خطير للغاية”، وقالت إن “خريطة حرية الصحافة في العالم تزداد ضبابية عامًا بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبدًا مثل هذه المستويات العالية”.

 خريطة العالم التي أعدتها المنظمة اللون الأحمر "وضع صعب" والأسود "خطير للغاية"

خريطة العالم التي أعدتها المنظمة اللون الأحمر “وضع صعب” والأسود “خطير للغاية”

وتُظهر الخريطة دولًا تتمتع فيها الصحافة بحرية عالية، وهي أمريكا الشمالية إضافة إلى دول في أوروبا واستراليا وجنوب إفريقيا، بحسب التقرير.

تراجع الحريات في بعض الدول

وأعربت المنظمة عن قلقها مما أسمته تراجع الحريات في بعض الدول مثل تركيا والولايات المتحدة، وحذرت من عصر جديد “يطغى عليه نموذج الرجل القوي الاستبدادي”.

فتولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة “شكل أرضية خصبة للتحريض على الخطاب العنيف والمعادي للصحفيين”.

كما أن الاعتقالات التي طالت الصحفيين عقب محاولة الانقلاب بتركيا في 15 تموز 2016، أدت إلى تراجع البلاد نحو المرتبة 155، وقالت المنظمة إن محاولة الانقلاب على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “دفع بالبلاد نحو هاوية نظام استبدادي”.

أما روسيا بقيادة فلاديمير بوتين فقد حافظت على مكانتها أسفل الترتيب الدولي لحرية الصحافة، واحتلت المرتبة 148.

ونددت المنظمة بالوضع في العديد من دول الشرق الأوسط مثل إيران (165) التي “تعتقل عشرات الصحافيين بشكل تعسفي”.

قائمة “سجون الصحفيين”

احتلت سوريا المركز 177 في قائمة الترتيب كأكثر الدول “فتكًا بحياة الصحفيين”، تليها تركمانستان وإرتيريا وكوريا الشمالية على التوالي.

وحذرت المنظمة من تدهور الوضع في سوريا بعد ستة أعوام من الحرب، وأضافت “لم يُتخذ أي إجراء حتى الآن لحماية الصحفيين من الجنون الهمجي الذي يدير به الرئيس الدكتاتور الأزمة الحالية، ولا من نيران الجماعات الجهادية المتعصبة، والتي لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل المتاحة”.

وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما يزيد عن 558 صحفيًا قتلوا في سوريا، فيما يتجاوز عدد المعتلقين والمخطوفين منهم 1086 منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وحتى نيسان 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة