200 متطوع ألماني يقاتلون مع الكرد ضد تنظيم “الدولة”

مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة -(رويترز)

camera iconمقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة -(رويترز)

tag icon ع ع ع

انضم أكثر من 200 متطوع غادروا ألمانيا منذ 2013، إلى صفوف القوات الكردية في سوريا والعراق، في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الاثنين 10 نيسان، عن وزارة الداخلية الألمانية، أن “من بين المقاتلين البالغ عددهم تحديدًا 204، هناك 69 يحملون الجنسية الألمانية”.

وأوضحت أن “هؤلاء المتطوعين انضموا على غرار مئات الأجانب الآخرين، إلى وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، والمكونة من تحالف الفصائل العربية والكردية المدعومة من واشنطن”.

وتقاتل “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) تنظيم الدولة الإسلامية في عدة مناطق تخضع لسيطرته  في سوريا، وخاصة في محافظة الرقة، إذ تقدمت على مساحات واسعة في الأشهر القليلة الماضية، وباتت على أبواب المدينة.

وتتلقى دعمًا جويًا وبريًا من قبل التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت عدة تقارير في الأشهر الماضية وجود عشرات العناصر الأجنبية في صفوفها.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن نصف المقاتلين عادوا إلى ألمانيا، بينهم 43 يحملون الجنسية الألمانية.

وأشارت إلى أن ثلاثة من المتطوعين قتلوا خلال المعارك مع “داعش”، وبينهم أنتون ليسشيك الذي قتل في تشرين الثاني 2016 في “عملية قصف تركي يعتقد أنها جرت في سياق ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن”.

وفي مطلع كانون الأول 2016 أعلن “مجلس منبج العسكري” التابع لقوات “سوريا الديمقراطية”، مقتل الألماني زانا جوان، واسمه الحقيقي آنتون لسجك، وقال إنه من مدينة بيلفيلد الألمانية، وتطوع في أيلول 2016 للقتال في صفوف “قسد”.

وأوضح أنه لم يقتل في معارك التنظيم، بل في هجمات للجيش التركي في ريف منبج الغربي.

وعرض له تسجيل مصور قال فيه “القتال في روج آفا وشمال سوريا بالنسبة لي قتال من أجل الحقيقة وذو معنى، لأن إرادة الشعوب هنا لا تقبل الظلم والتسلط ولا تقبل الإرهاب والتخويف، سأساند هذه الثورة الديمقراطية حتى النهاية”.

وكان ثلاثة مقاتلين أجانب في صفوف وحدات “حماية الشعب” الكردية (الفصيل الرئيسي في قسد)، قتلوا في حزيران العام الفائت، خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منبج، وهم أمريكي وبريطانيي وسلوفيني.

وتحاول ألمانيا “ردع” مواطنيها عن الذهاب إلى مناطق الحرب في سوريا، وتعتبر أن عودتهم إلى ألمانيا لا تشكل أي خطر أمني “خلافًا للذين يعودون من مناطق سيطرة الإسلاميين في سوريا والعراق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة