إسقاط الأسد أولوية لأمريكا بعد الضربة العسكرية

لافتة لصورة الرئيس بشار الأسد في العاصمة دمشق-(AFP)
tag icon ع ع ع

شغلت شرعية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حيزًا جديدًا من الاهتمام لدى الإدارة الأمريكية، بعد الضربة العسكرية على مطار الشعيرات في حمص، ليكون الإسقاط والرحيل واحدًا من الأولويات، بعد أن كان القضاء تنظيم “داعش” هو الأولوية الوحيدة.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 9 نيسان، عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قولها إن “أميركا ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب”.

وشهدت التصريحات والإعلانات الأمريكية الأسبوع الماضي، تقلبات متتالية إزاء مصير الأسد في سوريا، إذ أعلنت الولايات المتحدة أن الأسد ليس أولوية، بل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقصفت البارجات الأمريكية الموجودة في البحر المتوسط، أول أمس الجمعة قاعدة جوية عسكرية للنظام في مدينة حمص بـ59 صاروخ “توماهوك”، الأمر الذي لقي ترحيبًا من عدة دول عربية وإقليمية، وكان له الدور الأكبر في إظهار الموقف الأمريكي بشكل واضح.

وأوضحت السفيرة هيلي، أن “أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد”، مشيرةً “لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد”.

وفي حديث عقب الضربات الأمريكية قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن “ما حدث في إدلب غير مقبول بالنسبة لي، وتسبب بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا”.

وأضاف ترامب أن “الهجوم تجاوز خطوطًا حمراء كثيرة”، في إشارة منه إلى تهديد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، للأسد بشن غارات جوية عقب الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية الذي أودى بحياة 1200 شخص بحسب ناشطين.

وتعود هذه التطورات السياسية المتسارعة إلى مجزرة الغازات السامة التي اتهم بها طيران النظام السوري، في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وتسببت بوفاة أكثر من 90 مدني جلهم من الأطفال.

ويأتي الهجوم الكيماوي اختبارًا لإدارة ترامب في تحديد موقفها من الأسد، وسط وقوعها في مأزق بين التصادم مع روسيا التي تعتبر حليفًا قويًا للنظام السوري، وبين التساهل والقبول بالأسد واتباع نهج إدارة أوباما، ما يجعلها في موقف ضعيف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة