مصادر: تركيا تستعد لبناء مدينة جديدة في الباب شرق حلب

جانب من مدينة الباب بعد طرد تنظيم "الدولة" منها- 23 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconجانب من مدينة الباب بعد طرد تنظيم "الدولة" منها- 23 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستعد هئية الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” في الأيام المقبلة بدء بناء مدينة جديدة شمال مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد تحريرها من قبل فصائل “درع الفرات” من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي حديث مع عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 7 آذار، قال المهندس الإنشائي المسؤول عن تنفيذ مشروع المدينة الجديدة، عثمان سلطان، إنه “تم اختيار منطقة نضاح شمال الباب لإنشاء أول مدينة سورية جديدة في المناطق التي حررتها قوات درع الفرات تتسع لـ80 ألف نسمة”.

واستطاعت فصائل “الجيش الحر” العاملة في غرفة عمليات “درع الفرات”، السيطرة على مدينة الباب في 23 شباط الماضي، بعد مواجهات مستمرة منذ كانون الأول الفائت، وأمنت محيطها من أي تواجد لتنظيم “داعش”.

الانطلاق من حيّين خلال أسبوع

وأضاف المهندس أن الجهة المسؤولة عن المشروع هي منظمة الكوارث التركية “آفاد”، إذ “سيبدأ المشروع من حيين في المدينة، ويتكون الحي الأول من 400 بناية تتضمن كل واحدة منها 16 شقة بمساحة 2.37 متر … بينما يضم الحي الثاني 311 بناية مكونة من أربعة طوابق وتتسع لـ16 شقة أيضًا للبناية الواحدة”.

وتقوم المنظمة التركية الحكومية “آفاد” بتنظيم العديد من الفعاليات الإنسانية والأعمال الإغاثية في مختلف أنحاء العالم، وأنشأت مراكز للاجئين السوريين داخل تركيا، وتقدم المنظمة للاجئين السورين خدمات في مجال الصحة والتعليم.

وعن تفاصيل المشروع، غير المعلن حتى الآن، والتركيبة التنظيمية التي يتضمنها، أشار المهندس الإنشائي إلى أن “الحي الأول يشمل أربع مدارس، وثلاث في الحي الثاني، تتسع المدرسة الواحدة لـ24 صف”.

إضافةً إلى جامع ومصليّين في كل حي من الأحياء المذكورة، ومشفى ومجموعة من المباني المصنعة من هياكل معدنية من الحديد المشكل على البارد والمعزولة حراريًا وصوتيًا، بحسب المسؤول عن المشروع.

الصحفي المقرب من الحكومة التركية، حمزة تكين، أكد ما ذكره المهندس عثمان سلطان، وأشار إلى أن “مدة إنجاز المدينة ستة أشهر على أن تتألف من نحو 11 ألف و500 شقة ومدارس ومستشفى ومساجد ومحال تجارية”.

وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في مدينة الباب شرق حلب بعد خروج تنظيم “داعش منها”، فقد تضررت المباني السكنية والمنشآت العامة في المدينة بنسبة تقدر بأكثر من 50% جراء الغارات الجوية التي رافقت العمليات العسكرية ضد التنظيم وقذائف المدفعية.

عدا عن المباني التي فخخها التنيظم بعد الانسحاب من المدينة، وخاصة المقرات الحكومية ومركز البريد التي اتخذها تنظيم “الدولة” كمقرات وسجون له.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة