المواجهات تعود.. كرّ وفرّ بين “الحر” و”قسد” شمال حلب

مقاتلو الجيش الحر في محيط مدينة الباب - 12 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconمقاتلو الجيش الحر في محيط مدينة الباب - 12 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دارت معارك كر وفر بين فصائل “الجيش الحر” و”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) مساء أمس الاثنين، شمال حلب.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الثلاثاء 21 شباط، أن مواجهات اندلعت بين فصائل “الحر” و”قسد” منتصف ليل أمس، استعادت خلالها الفصائل كافة النقاط التي تقدمت إليها القوات الكردية على محور قرية معرين شمال مدينة اعزاز.

“الحر” يصد “قسد”

وتقدمت “سوريا الديمقراطية” أمس الاثنين باتجاه حاجز وقرية معرين شمال مدينة اعزاز، وسيطرت على الحاجز، لتدور معارك عنيفة بين الطرفين في محاولة من “قسد” التقدم باتجاه القرية.

وبحسب المرسل رافق الاشتباكات قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة استهدف منازل المدنيين في قرية معرين، بالإضافة الى المخيمات الحدودية الواقعة بين معبر باب السلامة ومعرين.

وجاء الاستهداف من جهة جبل برصايا المطل بشكل كامل على القرية، والمخيمات المحيطة بها.

ويطل الجبل أيضًا على عدد من القرى من بينها مدينة اعزاز، والتي تبعد عن معرين مسافة أربعة 4 كيلو مترات.

وفجرت فصائل “الحر” العاملة في ريف حلب الشمالي، في 15 شباط الجاري، سيارة مسيرة عن بعد في تجمع لـ”قسد”، في بلدة مرعناز في ريف حلب الشمالي، تبعها اشتباكات وقصف بقذائف الهاون على مدن الشمالية من حلب والخاضعة لسيطرة الفصائل.

حالات نزوح لأهالي المخيمات

المراسل أشار إلى حالة من الخوف والهلع بين النازحين في المخيمات، ما أدى إلى نزوحهم عن خيامهم على خلفية الاشتباكات القريبة.

وفي ذات السياق، دارت معارك عنيفة بين “الحر” و”قسد” على محور قرية عون الدادات بريف جرابلس الشرقي، بعد محاولة الأخيرة التقدم باتجاه المناطق المحررة.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد توقف جزئي استمر لأشهر، على الجبهات وخطوط التماس بين الفصائل و”سوريا الديموقراطية”، إذ اقتصرت على اشتباكات متقطعة وقصف محدود بالهاون.

وخسر “الجيش الحر” عشرات المواقع في ريف حلب خلال كانون الثاني وشباط 2016، قرابة 20 قرية وبلدة منها لصالح “قسد”، بينما تقدمت قوات الأسد في المنطقة وسيطرت على قرىً أخرى بغطاء جوي روسي.

وفي 11 شباط الجاري نشرت مواقع تابعة للنظام السوري تسجيلًا مصورًا يظهر توقيع ميليشيا “قوات الدفاع المحلي”، التابعة للنظام السوري، اتفاقًا مع مسؤولين في قوات “سوريا الديمقراطية” بحضور وفد روسي.

وتضمن الاتفاق تسليم ست مدن وبلدات، منها تل رفعت، منغ، ماير، تل جبين، معرسته الخان، حردنتين، والسماح بعودة “مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية”، إلا أنه لم يعلن عن هذه العملية بشكل رسمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة