“قوات الرضا” تفرغ مساعدات الوعر في قرية المزرعة “الموالية”

شاحنة تحوي أكياس ضمن قافلة المساعدات الإنسانية داخل حي الوعر المحاصر - الخميس 25 آب (عنب بلدي)

camera iconشاحنة تحوي أكياس ضمن قافلة المساعدات الإنسانية داخل حي الوعر المحاصر - الخميس 25 آب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

احتجزت ميليشيا “الرضا” الشيعية قافلة مساعدات حي الوعر بعد منعها من دخول الحي، وأفرغت كامل حمولتها في بلدة المزرعة الشيعية غرب مدينة حمص.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في حمص اليوم، الثلاثاء 21 شباط، أن ميليشيا “قوات الرضا” الشيعية، احتجزت قافلة مساعدات حي الوعر المقدمة من الأمم المتحدة، وأفرغت بعض السيارات التي تحمل الأدوية والمواد الغذائية في بلدة المزرعة.

مصدر خاص من حمص أكد لعنب بلدي أن الميليشيا ضربت أيضًا سائقي الشاحنات، وخلّصت السلاح للعناصر المرفقين للقافلة.

ومُنعت قافلة مساعدات من دخول حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وسط إطلاق رصاصٍ تسبب بجرح مدني.

وأثناء عبور وفدٍ من “الهلال الأحمر”، أول أمس، تمهيدًا لدخول القافلة، أطلق قناصة متمركزون في برج “غاردينيا” جنوب الوعر، الرصاص باتجاه الوفد والإعلاميين والمدنيين الذين كانوا بانتظاره.

ونقلت مراسلة عنب بلدي في الحي، عن أعضاء في “الهلال الأحمر” تأكيدهم أن النظام هدّد باستهداف أي شاحنة مساعدات تعبر إلى المنطقة.

من هي ميليشيا “قوات الرضا”

وتضم “قوات الرضا” عناصر من قرى كفر عبد والمختارية والكم والمزرعة وأم العمد وحي العباسية، ذات الأغلبية الشيعية.

وقاتلت إلى جانب قوات الأسد في مدينة حمص وريفها، منذ العام الأول للثورة السورية في 2011.

وينتشر عناصر الميليشيا على الأوتستراد بجانب حي الوعر إضافة إلى الطرق المحيطة به، وتركزت أعمالهم في السنين الأولى للثورة على منع دخول وخروج الموظفين من الحي وريف حمص الشمالي باتجاه المدينة بشكل كامل.

وبحسب معلومات عنب بلدي، أُرسلت هذه الميليشيا والتي تعرف أيضًا بـ “قوات الإمام الرضا” في أواخر 2014، إلى القتال في الغوطة الشرقية، ومنطقة القلمون، كما شاركت في معارك مدينة تدمر السنة الماضية.

وترتبط بعلاقة وثيقة بـ “حزب الله” اللبناني وتعتبر أحد أذرعه العسكرية في مدينة حمص، وتتلقى دعمًا مباشرًا من إيران.

أين تقع قرية المزرعة؟

تقع القرية ذات الأغلبية الشيعية على مدخل مدينة حمص الغربي، بجانب الأوتوستراد حمص- طرطوس، والمتاخمة لحي الوعر المحاصر ، على بعد ثلاثة كيلو مترات من مركز المدينة.

ويتصل عناصرها وقيادتها من مشايخ وعسكريين مباشرة بإيران، إذ تضم ميليشيات على ارتباط مباشر مع السفارة الإيرانية بدمشق.

وتعدّ من أكبر المراكز “التشبيحية” في مدينة حمص، حيث اعتادت مجموعاتها على الخطف وأعمال السطو المسلح، فضلًا عن حالات القنص المستمرة على بساتين حي الوعر المحاصر من حاجزها الشهير على أتوستراد حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة