السويد تحكم بالسجن المؤبد على مقاتل سوري لجأ إليها

من عملية الإعدام في إدلب 2012، ويظهر فيها المحكوم إلى يسار الصورة (مواقع سويدية)

camera iconمن عملية الإعدام في إدلب 2012، ويظهر فيها المحكوم إلى يسار الصورة (مواقع سويدية)

tag icon ع ع ع

حكمت السويد بالسجن المؤبد على مقاتل سوري، لجأ إليها قبل فترة، بتهمة إعدامه سبعة أشخاص في سوريا، قبل التقدم بطلب لجوئه على أراضيها.

وترجمت عنب بلدي عن موقع “svt” السويدي اليوم، الخميس 16 شباط، أن محكمة مدنية في العاصمة ستوكهولم، بتت في قرارها اليوم، وحكمت بالسجن مدى الحياة، على رجل سوري يبلغ من العمر 46 عامًا، “لارتكابه جرائم ضد القانون الدولي”.

وكان السوري هيثم سخنة، تقدم بطلب لجوء في السويد عام 2013، ويقيم في البلاد منذ ذلك الحين.

إلا أن المحكمة أصدرت بحقه مذكرة اعتقال غيابية، اعتقل على أثرها مؤخرًا.

وعُرض خلال المحكمة تسجيلات مصورة لعملية الإعدام، وذكرت مواقع سويدية، أن “كارلسكوغوبون” أعدم سبعة رجال في محافظة إدلب عام 2012.

الحُكم جاء بعد التأكد من صحة التسجيل، إلا أن الرجل نفى بشكل قاطع التهم الموجهة إليه، وفق بيان المحكمة.

واعتبر الموقع أن المحاكمة “فريدة من نوعها”، بخصوص تنفيذ الأحكام، ونقل عن القاضي الذي يدير القضية، توماس زاندر، قوله إن المحاكمة جاءت لشخص من غير مواطني السويد، “وهي قضية كبرى”.

وأوضح القاضي أن المحكمة خلصت إلى أنه “من غير الممكن إصدار الحكمة على الأشخاص الذين أعدموا، إذ تأكد أن المحاكمة جاءت بعد أسرهم بيومين.

المحكمة السويدية رفضت الدفاع، “لأن المحكمة التي أصدرت قرار الإعدام، ليست حكومية ولا معترف بها”، بحسب الموقع السويدي.

ووفق رواية المحكوم فإنه نفذ قرار المحكمة الشرعية، ولم يكن الإعدام “إلا تنفيذًا للأوامر”.

ومن المقرر أن يُرحّل المقاتل خارج السويد، بعد انتهاء مدة حكمه، إذ تتراوح مدة الحكم المؤبد في السويد، بين 20 الى 30 عامًا، وهي أقصى عقوبة في القانون السويدي.

والقرار هو الثاني من نوعه، والذي يُشابه قرار الحكم على السوري مهند الدروبي (29 عامًا) بالسجن سبع سنوات، على خلفية “جريمة” نفذها في سوريا، وهي ضرب سوري آخر خلال الحرب.

وجاء القرار بعد أن عثر صحفي تركي على الضحية، الذي تقدم بشكوى للقضاء السويدي أيار الماضي، وحكم إثرها الدروبي بالسجن.

وطالب ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتقال ومحاكمة مئات من “شبيحة الأسد”، و”حزب الله اللبناني”، الذين قدموا لجوءًا في أوروبا، دون محاسبة حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة