محامٍ من الحسكة.. من “المجلس الوطني” إلى “داعش” ثم “الإدارة الذاتية” الكردية

المحامي فاضل السليّم (أبو المغيرة الهاشمي) (تويتر)

camera iconالمحامي فاضل السليّم (أبو المغيرة الهاشمي) (تويتر)

tag icon ع ع ع

تنقّل المحامي فاضل السليّم، بطريقة لافتة، من “المجلس الوطني” السوري إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، ثم أقدم على تسوية وضعه مؤخرًا وينضوي في “الإدارة الذاتية” الكردية.

تستعرض عنب بلدي، وفق مصدرين منفصلين، المراحل التي مرّ بها السليّم أو “أبو المغيرة الهاشمي”، حينما كان شرعيًا لدى تنظيم “الدولة”.

ولد فاضل السليم في قرية الفدغمي بريف الحسكة الجنوبي عام 1978، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق، ليعمل محاميًا في فرع نقابة المحامين في الحسكة.

اعتقل مطلع الثورة ضد النظام السوري لأيام، فخرج إلى الأردن ومنها إلى تركيا، حيث انضم في “المجلس الأعلى لقيادة الثورة” عن محافظة الحسكة، ثم في “المجلس الوطني” السوري ممثلًا عن “قيادة الثورة”.

وتحدثت عنب بلدي إلى عضو سابق في “المجلس الأعلى لقيادة الثورة”، فضّل عدم ذكر اسمه، موضحًا أن فاضل السليّم انتقل من تركيا إلى فرنسا ليلجأ فيها، لكنه طرد من هناك في ظروف غامضة، ليدخل إلى سوريا ويبايع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وعن شخصيته، أوضح العضو السابق أن السليم هو “شخصية مهزوزة”، ولا يتبع أي إيديولوجيا، لكنه عرض خدماته على التنظيم قبل أكثر من عامين، ليصبح شرعيًا ذو شأن في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة، وكنّي باسم “أبو المغيرة الهاشمي”.

صحيفة “ديلي صباح” التركية، كانت قد نشرت تسريبًا للمخابرات التركية في حزيران لعام 2015، أكدت فيه أن اجتماعًا جرى بين شخصيتين من النظام السوري، وهما: طلال العلي، واللواء أحمد عبد الوهاب رئيس فرع الأمن العسكري في القامشلي، مع ثلاث شخصيات من تنظيم “الدولة”، من ضمنهم المحامي فاضل السليم.

الناشط الإعلامي من محافظة الحسكة، سراج الحسكاوي، أوضح لعنب بلدي أن فاضل السليّم عمل مؤخرًا على “تسوية وضعه” لدى حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، المهيمن على “الإدارة الذاتية” المعلن عنها في الجزيرة السورية.

وأكد الحسكاوي، أن السليّم وعقب التحقيق معه، انتسب إلى الجهاز القضائي في “الإدارة الذاتية”، باعتباره يحمل إجازة في الحقوق، ومارس مهنة المحاماة.

لكن عنب بلدي، لم تستطع التأكد من انضمام السليّم إلى “الإدارة الذاتية” من مصدر مسؤول فيها.

تسيطر الفصائل الكردية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” على معظم محافظة الحسكة، وطردت تنظيم “الدولة” من مناطق فيها خلال العام الفائت، ولا سيما بلدة الشدادي والقرى المحيطة بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة