اتفاق يقضي بإخراج مدنيين من معضمية الشام إلى مناطق آمنة
عنب بلدي – العدد 86– الأحد 13-10-2013
توصل أهالي معضمية الشام أمس السبت إلى اتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الصليب الأحمر يقضي بإخراج المدنيين من المدينة التي تعاني من أزمة شديدة في الغذاء والاحتياجات الأولية للعيش.
تحت تغطية من قوات النظام وبواسطة باصات تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، خرجت ثلاثة باصات من المعضمية يوم السبت 12 تشرين الأول، معظم ركابها من الأطفال والنساء. وصل باصان منها إلى مدينة قدسيا حيث تم تجهيز بعض المساعدات المكونة من أدوية وألبسة لهم، فيما احتجزت قوات الأمن الباص الأخير الذي يضم 250 شخصًا، على أن يفرج عنهم يوم الأحد حسب إفادة مراسل عنب بلدي في معضمية الشام، وأكد المراسل أن قرابة 150 عائلة من مدينتي داريا والمعضمية، بينهم 500 طفل وامرأة خرجوا من المدينة، بعد أن سمح للنساء والأطفال تحت عمر 13 سنة والرجال فوق الخمسين بالصعود إلى الحافلات.
كما أشار مراسلنا إلى تضارب المعلومات حول الجهة التي قامت بالوساطة للتوصل إلى الاتفاق، الذي لم يوافق عليه عدد من قادة الألوية العاملة في المعضمية، وأضاف أن أحد القادة أطلق النار في الهواء لمنع المدنيين من الخروج. ويرجح البعض وساطة أحد المحامين يدعى (علي غندور)، فيما ينسب آخرون رعاية الاتفاق للصليب الأحمر، خاصة أن راهبتان تواجدتا ضمن الوفد الذي أخرج العائلات. بينما أعلنت صفحات مؤيّدة للأسد بأن إخراج الأهالي سيستمر لثلاثة أيام ابتداءً من يوم السبت.
وقد تم الاتفاق بعد عدّة محاولات ونقاشات من أهالي المعضمية مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتشرف على العملية قوات الأسد. ونقلت قناة الإخبارية السورية –التابعة للأسد- إخلاء المدنيين ونقلهم إلى مناطق «آمنة»، لكن منسقي العملية منعوا مراسل عنب بلدي من التصوير وتغطية الحدث.
وفي استطلاع رأي مسجل أجراه المراسل في مدينة داريا حول العملية، أظهر شعورًا بالرضى لدى المدنيين الذين وجدوا في الاتفاق فرصة للنجاة من الموت جوعًا أو قصفًا –لا سيما الأطفال والنساء- بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على حصارهم داخل المدينة، مع تشكيكهم بمصداقية نظام الأسد وجهلهم التام لمصير عائلاتهم التي استطاعت الخروج ضمن الاتفاق.
يذكر أن مدينتي داريا ومعضمية الشام محاصرتان منذ ما يزيد عن عشرة أشهر وتعانيان نقصًا حادًا في المواد الغذائية، راح ضحيته 6 أطفال في المعضمية نتيجة سوء التغذية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :